استدعت لجنة طعون وتظلمات الانتخابات البلدية في منطقة الرياض، مرشح الدائرة الأولى عبدالله أحمد السويلم، الذي حصل على أصوات أكثر من 20 ألف ناخب، للتحقيق في ثبوت الطعون المقدمة ضده، خصوصاً في ما يتعلق بحصوله على"تزكيات من شخصيات دينية". من جانبه، دعا السويلم في اتصال هاتفي مع"الحياة"،"المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ إلى أن لزموا الصمت"، معتبراً ذلك هو الأنسب لمن لم يتجاوز رصيده من الأصوات أعداداً مخجلة، وذلك عقب طعنهم بأن التزكيات أسهمت في اكتسابه الجولة. ومع أنه لم ينف حصوله على التزكيات في شكلها الإجمالي إلا أنه قلل من أهميتها باعتبارها كانت قبل موسم الانتخابات بحسب قوله، وأعلن عنها ضمن سيرته الذاتية ولم تكن على هيئة فتوى ملزمة،"إذ لو كان الأمر كذلك لفاز مرشح آخر في الدائرة نفسها تمكن من حشد تزكيات أكثر ومن شخصيات دينية اشهر". وقال السويلم إنه لم يكن طرفاً في تحالفات غير شرعية بنص نظام الانتخابات، مؤكداً براءته منها بإقراره وقسمه على عدم معرفة أي من المرشحين الفائزين في النتائج الأولية للانتخابات. إلا أن أطرافاً مناوئة للسويلم وبقية المرشحين الفائزين وضعوا علامات استفهام على اشتراكهم في قوائم موحدة، واستقبال المفتي لهم من دون بقية المرشحين. لكن ذلك لا يعدو في نظرهم أن يكون"مجرد تخرصات". وكان رواد ثلثائية المشوح في الرياض أثاروا قضية قوائم المرشحين المزكين من أهل العلم، التي كانت تضم أسماءهم، وموقفهم منها. وشدد المرشحون على رفضهم قوائم التزكية التي ضمت أسماءهم، مبدين استياءهم من الطريقة التي تمت بها، داعين إلى رصد هذه الظاهرة وتوثيقها، وسؤال من وزعها. من جهة أخرى أكدت مصادر موثوقة في لجنة طعون وتظلمات الرياض أنه سيُبَتّ في الطعون والتظلمات المقدمة إلى اللجنة يوم غد الاثنين.