شن مرشح للانتخابات البلدية في مدينة الرياض هجوماً عنيفاً على"من يكون همه الفوز فقط من دون النظر إلى الخدمات التي يقدمها"، وأخذ غازي العصيمي على بعض المرشحين أن"هدفهم هو الوجاهة الاجتماعية". وتساءل:"هل لدى القادرين، من رجال أعمال وغيرهم، الوقت الكافي لمتابعة أعمال المجلس البلدي؟"، مشيراً إلى أهمية أن يكون المرشح"مؤهلاً ومتفرغاً ولديه الخبرة الكافية والأفق الواسع في تلمس حاجات الناس". وطالب اللجنة العليا للانتخابات بأن"تتفهم الطريقة التي تمت بها الترشيحات، بخاصة لمن تثار حوله الشبهات". وحول قول بعض الناخبين إن رجل الأعمال الثري يستطيع التبرع لمصلحة بعض المشاريع التي يحتاج إليها الحي، قال العصيمي:"إن ذلك غير صحيح، فحب المال يمنع الكثيرين من التبرع إلا ما ندر"، متسائلاً:"أين تبرعاتهم قبل الانتخابات؟". وقال المرشح بدر بن سعيدان إن من رجال الأعمال من لم يعتمد على المال فقط، بل أيضاً على مؤهلاته العلمية وأفكاره الجديدة. وأضاف أن الدعاية هي وسيلة المرشحين للوصول إلى الناخبين، ورأى أن"ليس كل من ارتفع صوته وظهرت صوره في كل مكان يستحق الفوز، متفقاً مع العصيمي في"وجود ضعاف النفوس الذين يحاولون كسب الأصوات بالمال". وعن اتهام رجال الأعمال بأنهم لا يبحثون إلا عن"الوجاهة الاجتماعية"، قال ابن سعيدان إن هناك من ينطبق عليه ذلك من غير رجال الأعمال. وحول كيفية التوفيق بين وقت رجل الأعمال وعمله في المجلس البلدي، أعرب عن اعتقاده أن ذلك يتوقف على مدى مهارة الشخص المعني في إدارة الوقت. وأشار إلى أن عضوية المجلس البلدي لا تستدعي العمل اليومي. وخلص إلى أنه من الممكن التنسيق بين العملين. وعن الشكوى من مبالغات بعض الشعارات الانتخابية، قال ابن سعيدان إن على الناخب ألا يلتفت إلى هذه الشعارات، وأن يحضر إلى مخيم المرشح ويسأله عن برنامجه ويتأكد من صدقه. وعلى صعيد متصل، يلاحظ تفاوت مستوى استخدام الدعاية الانتخابية من دائرة إلى أخرى في مدينة الرياض، فمنطقة شمال الرياض والعليا تشهد تنافساً شديداً بين المرشحين ومعظمهم من رجال الأعمال، فيما تخف الدعاية في منطقتي جنوب وشرق الرياض، ويتم تعويض ذلك بالدعوات إلى المخيمات الانتخابية والمطبوعات واللافتات المنتشرة حول الموقع الذي اختاره المرشح، كما أن بعض المرشحين اتخذ منزله مقراً انتخابياً، إما لعدم قدرته على الحملة الإعلانية، أو لاعتزازه بأن يكون منطلق حملته هو منزله في الحي الذي يعيش فيه.