دهمت الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية صباح أمس الثلثاء، 71 مزرعة في منطقة "الرامس" شرق مدينة القطيف. وأسفرت المداهمة عن ضبط عدد من المخالفات، تمثلت في مصنعي خمور كبيرين بكامل تجهيزاتهما في إحدى المزارع، وضبط أكثر من ثلاثة آلاف حبة"كبتاغون"، و300 قارورة خمر، تم تصنيعها محلياً، و51 علبة بيرة مستوردة من الخارج، وكمية من الحشيش المخدر، وست دراجات نارية، وبندقيتين هوائيتين. وألقت قوات الأمن القبض على ثمانية مخالفين لنظام الإقامة. وشارك في المداهمة، التي حظيت بمتابعة من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، ومدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني، كل من الدوريات الأمنية، والشرطة، وقوة المهمات والواجبات الخاصة، ووحدة الطوارئ، والجوازات، ومكافحة المخدرات، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأشرف على الحملة نائب مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء محمد العساف. وقامت شرطة القطيف بإغلاق المنافذ المؤدية لموقع المصنع عبر دورياتها التي انتشرت أمس على المداخل المؤدية للمصنع الواقع في منطقة زراعية الرامس وهي عائدة إلى أهالي بلدة العوامية عموماً. ورافقت شرطة محافظة القطيف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأشرفت بنفسها على إتلاف عدة خزانات كانت معبأة بالخمر، إضافة إلى علب ماء صغيرة وكبيرة كانت جاهزة للبيع. وشوهدت الجرافات وهي تقوم بتحطيم المصنع ما أثار ارتياحاً لدى أهالي البلدة الذين استنكروا بشدة ما يقوم به بعض العمالة الوافدة"غير النظامية"في أرضهم، مطالبين الجهات الأمنية ب"ضرورة إلقاء القبض على العمالة التي تشوه سمعة هذه الأرض"الشهيرة بمساحتها التي تفوق 8 ملايين متر مربع، والتي تعتبر أكبر أرض وقف في الشرق الأوسط. وأفاد مصدر في شرطة القطيف أن"المداهمة حققت هدفها وقضت على موقع الفساد، بيد أنه تحفظ على المقبوض عليهم لدواع تفيد التحقيقات التي تجرى حالياً لمعرفة التفاصيل كافة".