قتل امس السعودي محمد عبدالرحمن السويلمي، المطلوب السابع في قائمة ال36، بعد إصابته خلال مواجهات مع القوات الامنية في مكانين مختلفين في منطقة القصيم 360 كيلومتراً شمال الرياض. وكانت القوات الامنية قبضت عليه بعد جرحه لكنه قضى لاحقا متأثرا باصاباته. واستشهد خمسة من رجال الأمن في المواجهتين، وضبطت خلال العملية أسلحة وقنابل يدوية ومبالغ مالية كبيرة. واحتل السويلمي المرتبة السابعة بين المطلوبين أمنياً على قائمة ال36 التي أعلنتها وزارة الداخلية. وهو أصدر أخيراً بياناً صوتياً نفى مقتله، بعد إعلان وزارة الداخلية وجوده بين القتلى في المواجهة التي تمت في حي المباركية في الدمام، في أيلول سبتمبر الماضي، ورصد آخر مرة في مدينة الخرج. وأوضح مصدر رسمي في وزارة الداخلية،"ان دوريات تابعة للأمن تعرضت عند الساعة التاسعة من صباح أمس، وهي تقوم بواجباتها بالقرب من مدينة الحجاج شرق مدينة بريدة، الى إطلاق نار من إحدى السيارات، نتج عنه استشهاد طاقمها المكون من رجلي أمن هما: عبدالله القضيبي وعطاالله المطيري، من دوريات أمن الطرق التابعة لمركز ام سدرة". وقال المصدر في بيان وزعته"وكالة الأنباء السعودية"أمس:"كما قامت السيارة ذاتها بإطلاق النار بصورة عشوائية، على إحدى نقاط التفتيش بالقرب من محافظة المذنب، ونتج عن ذلك استشهاد ثلاثة من رجال الأمن، في حين تولت قوات الأمن البحث عن هذه السيارة، وتمكنت من ملاحقتها وإعطابها وإصابة شخص كان يستقلها وإلقاء القبض عليه"، لافتاً إلى ان هناك بياناً إلحاقياً يوضح التفاصيل. وعلمت"الحياة"ان الذين استشهدوا من رجال الامن هم سرور الرشيدي وسعود المطيري وبيز الحريص. وذكرت مصادر أمنية ل"الحياة"، ان رجال الأمن رصدوا سيارة من نوع"تويوتا"جيب تجاوزت نقطة تفتيش مركز أم سدرة التي تعد بوابة عبور نحو منطقة القصيم، وحاولت دورية أمن الطرق إيقاف السيارة بالقرب من مدينة الحجاج في بريدة، إلا ان مسلحين بادروا رجال الأمن بوابل من الرصاص، ما أدى إلى استشهاد رجلي أمن على الفور. وقالت المصادر، ان المسلحين فروا نحو مدينة المذنب حيث تبادلوا إطلاق النار مع رجال الأمن، ونتج من ذلك مقتل ثلاثة من رجال الأمن، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إعطاب السيارة في طريق بري يربط بين مدينتي المذنب وشقراء، وأصابت السويلمي، واعتقلته لكنه توفي لاحقل متأثرا بجروحه، وضبطت أسلحة وقنابل يدوية ومبالغ مالية كبيرة في السيارة.