لعله أول كتاب يصدر بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، وعنوانه"حماية حقوق المؤلف في المملكة العربية السعودية"، للباحث محمد بن عبدالله السلامة، الذي يستعرض الجهود السعودية السابقة للانضمام في ما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية والمعاهدات التي وقعتها، وانضمامها إلى عدد من الجمعيات والهيئات المتخصصة، بما يدل على اعتناء القيادة السعودية بحفظ الحقوق التي تضمنتها المواثيق الدولية والقضاء على السرقات والقرصنة الفكرية بمختلف أنواعها. ويعرف الباحث حقوق الملكية بأنها"كل الجوانب التي تتعلق بالنتاج الذهني والفكري، شاملة الأعمال الأدبية والفنية والابتكارات والاختراعات ذات الطابع التجاري"، ويعرف الحماية بأنها"تمكين أصحاب النتاج الذهني والفكري من الاستئثار بمجهوداتهم الفكرية لفترة زمنية معينة، وحماية المستهلك في آن واحد". ويعدد الباحث الإيجابيات التي سيجنيها السعوديون جراء الانضمام لاتفاق التجارة الدولية، ومنها تحسين مناح الاستثمار الأجنبي في السعودية، بسبب توفير حماية حقوق الملكية الفكرية لأعضاء المعاهدتين داخل المملكة. واستفادة مقدمي الطلبات المحليين، الذين لم يسبق لهم التقدم بطلبات حماية في الخارج، يكونون غالباً سعوديين وبعض المقيمين العرب من أولوية الإبداع محلياً، إذ توجب معاهدة باريس على الدول الأخرى الأعضاء في المعاهدة الاعتراف بالأسبقية المحلية لمدة معينة بالنسبة إلى براءات الاختراع تكون 12 شهراً ما يفتح للاختراعات المحلية آفاقاً جديدة. حماية المصنفات الأدبية والفنية والوطنية على أراضي الدول الأعضاء في معاهدة بيرن. استفادة المملكة من إمكان الانضمام لاحقاً إلى معاهدات توجب على البلدان أن تكون أعضاء في معاهدة باريس أو برن، أو كليهما، قبل طلب العضوية فيها، وأهمها: معاهدة التعاون بشأن البراءات PCT التي تتيح لمواطني الدول الأعضاء والمقيمين فيها اعتبار طلب حماية اختراعاتهم طلباً دولياً، وبالتالي خفض تكاليف الإبداع وإجراء البحث، إذ يمكن القيام بذلك من مكتب دولة عضو واحد، ما يسهم في تقليل تكاليف إيداع طلبات عدة في مختلف الدول، في المراحل الأولى لطلب الحماية. وإبراز وجه السعودية في احترام حقوق مواطني البلدان الأخرى في هذا المجال ورفع درجة الثقة بنظام حقوق الملكية الفكرية في المملكة. وأجاب فريق التفاوض السعودي على أكثر من 400 استفسار، وجهت للمملكة في ما يتعلق بانضمامها لمنظمة التجارة العالمية، في شأن حماية الحقوق الفكرية، كما وافقت المملكة على الانضمام لاتفاق"بيرن"لحماية المصنفات الفنية والأدبية، وهو أول اتفاق دولي متعدد الأطراف، يعنى بحماية الحقوق الفكرية من السرقة والقرصنة بمختلف أشكالها، إضافة إلى الانضمام إلى اتفاق"باريس"في عام 2004.