تتنافس اليوم عشرات النوق المقبلة من مناطق السعودية كافة ودول خليجية على جائزة "ملكة جمال الإبل"، في مهرجان"مسابقة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل والإنتاج". وتقام المسابقة في منطقة أم رقيبة محافظة حفر الباطن، برعاية الأمير مشعل بن عبد العزيز الذي سيتولى توزيع 50 جائزة على الفائزين في المهرجان، عبارة عن سيارات. وسينال صاحب أجمل ناقة"وضحاء"سيارة من نوع"همر"، كما سيمنح صاحب أجمل ناقة"شعلا"سيارة أخرى من النوع ذاته، إضافة إلى سيارات من نوع"جيب vxr"مخصصة لإبل"النخبة". واستحدث المهرجان في نسخته السادسة جوائز لألوان أخرى من الإبل، وهي"الحمر"، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من ملاك الإبل للمشاركة في المسابقة، التي رصدت أيضاً جوائز أخرى لأجمل"الفحول"من الألوان كافة. وإذا كانت منطقة شبه الجزيرة العربية تحوي نحو 1.5 مليون رأس من الجمال، منها نحو مليون في السعودية، فإن المشاركة في المسابقة تقتصر على النخبة منها، التي تمثل السلالات النادرة من الجمال. ولا تقتصر المسابقة على عروض الإبل، فهناك صفقات بيع وشراء لهذه الإبل، تتجاوز قيمتها ملايين الريالات، إذ عرض أحد المشترين العام الماضي نحو ستة ملايين ريال، لشراء فحل من سلالة نادرة. بيد ان صاحبه رفض بيعه. وتصنف الإبل المشاركة في المسابقة بحسب ألوانها فهناك"المجاهيم"و"المغاتير"و"الشعل"و"الصفر"والوضح"وغيرها من الألوان. وعلى رغم ان مناطق عدة في السعودية تقيم مسابقات ل"مزايين"الإبل، مثل نجران والأحساء ورنية والقصيم، إلا ان مسابقة نفوذ أم رقيبة تعد الأكثر شعبية بين عشاق الإبل ذات السلالات النادرة في السعودية ودول الخليج، خصوصاً في الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت، الذين يعتبرون تربية الإبل"موروثاً أصيلاً لسكان شبه الجزيرة العربية، ينبغي الحفاظ عليه". وبدأت الاستعدادات لإقامة السباق منذ نحو شهر، عبر إعداد الموقع وتجهيزه لاحتضان المسابقة. وشاركت الأجهزة الحكومية في محافظة حفر الباطن في إعداد المقر للحفلة الختامية للجائزة، وأعدت مديرية الشؤون الصحية في محافظة حفر الباطن عيادة طبية متكاملة بتجهيزاتها كافة، لتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية للحضور في المسابقة، الذين يقدر عددهم بنحو ألفي شخص. والعيادة عبارة عن سيارة نقل كبيرة تضم فريقاً طبياً متكاملاً، وتحوي أسرة تنويم وتجهيزات طبية أخرى للتعامل مع الحالات الطارئة، وكذلك سيارات إسعاف لنقل الحالات المرضية التي يتطلب نقلها إلى المستشفيات القريبة من موقع المهرجان.