فاجأت "سامبا" مدير الاكتتاب لشركة ينساب، المكتتبين بإقامة خيام بجوارالفروع، لاستقبال المكتتبين وتخفيف الضغط على الفروع، وعدم تأثير الاكتتاب في العمليات المصرفية الأخرى. وأسهمت هذه الخيام في تخفيف الازدحام الذي يصاحب كل عملية اكتتاب، وعبر عدد من المكتتبين عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي قامت بها"سامبا"، لكن، وعلى غير العادة، منع بعض مديري الفروع في"سامباً"الصحافيين من التصوير، مؤكدين أنهم تلقوا تعليمات من المسؤولين في المصارف تطالبهم بمنع الصحافيين من التصوير، وقد أثار هذا التصرف انزعاج الصحافيين الذين يعتبرون الاكتتاب من الأحداث المهمة التي تحتاج إلى تغطية إعلامية، مؤكدين أن هذا المنع غير مبرر. وقال مدير فرع"سامبا"في شارع العليا العام ماجد الشلهوب، انه تلقى تعليمات بمنع التصوير بكل أشكاله، من دون أن يفصح عن سبب المنع. من جهة أخرى، لم يبال عدد من المكتتبين بالفتوى التي انتشرت في منتديات الإنترنت تحرم الاكتتاب في"ينساب". وقال بدر حمد المطيري انه حضر للاكتتاب باكراً حتى لا يواجه الازدحام الذي يكثر أثناء الفترة المسائية، مشيراً إلى أن إجراءات الاكتتاب تسير بيسر وسهولة ولم تواجهه أي صعوبة. وعن الفتوى قال المطيري:"بما أنها لم تصدر من جهة رسمية فذلك يعني أنها ليست دقيقة، وليس من الضروري أن نأخذ بها". واعتبر محمد عناد أن القنوات الالكترونية أسهمت في تخفيف الضغط على الفروع وسهلت عملية الاكتتاب، مشيراً إلى أنه شاهد ازدحاماً في بعض الفروع، ولكنه لا يقارن بازدحام بنك البلاد و"اتحاد الاتصالات"، ما يعني أن الاكتتاب عبر الهاتف المصرف والانترنت والصراف الآلي خفف الضغط على فروع المصارف. ولوحظ زحام أمام أجهزة الصراف الآلي التي تعتبر من أهم الجهات التي يتم من خلالها الاكتتاب، ما أسهم في تعطل عدد منها نتيجة الضغط الذي واجهته في أول أيام الأكتتاب. وشهدت جميع فروع المصارف في الرياض ازدحاماً كبيراً، خصوصاً الفروع النسائية، نتيجة قلتها مقارنة بالفروع التي تقدم الخدمات للرجال. من جهة أخرى، تذمر عدد من عملاء بعض الفروع من الازدحام، الذي تشكل أمام الفروع وأعاق حركة السير، إضافة إلى الازدحام الذي واجهته صالات تداول الأسهم من المكتتبين الجدد. من جهة أخرى، تدافع مواطنون في منطقة الجوف على الاكتتاب في شركة ينساب، منذ الساعة الثامنة من صباح امس، ولم تشهد فروع المصارف العاملة في مدينة سكاكا، حالات ضرب أو شغب، فمع وجود دوريات الأمن خارج المصارف وأفراد من الشرطة داخلها، إضافة إلى توافر نماذج الاكتتاب بوفرة داخلها، فإن الاكتتاب جرى في يومه الأول بسلاسة ومن دون حوادث تذكر. وتبقى السمة البارزة في اكتتاب شركة ينساب هي عدم ثقة معظم أهالي الجوف، بالخدمات الالكترونية التي توفرها المصارف، والتي من خلالها يمكن للعميل أن يكتتب في"ينساب"من طريق الإنترنت، والهاتف المصرفي، وأجهزة الصرف الآلي. ويذكر محمد الخالد أنه لا يتعامل أبداً بالخدمات الالكترونية على رغم أنه خريج إحدى الجامعات! ولا يطمئن قلبه حتى يرى ختم البنك في نموذج الاكتتاب. ويقول الموظف في البنك الأهلي التجاري فرع قارة عبدالله الرويلي أن غالبية المكتتبين في اليوم الأول هم من كبار السن، واستغرب الرويلي وجود المعلمين في اليوم الأول للاكتتاب، مفترضاً أنهم من أكثر شرائح المجتمع استخداماً للخدمات الالكترونية التي توفرها المصارف للاكتتاب. ولا يخفي فيصل الدغماني إعجابه بانسيابية إجراءات الاكتتاب في فرع البنك الفرنسي في مدينة سكاكا، مشيراً إلى أن النظام في المصرف تعطل في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأول للاكتتاب، ومع ذلك فإن الموظفين فيه بذلوا جهوداً كبيرة، من أجل تسهيل مهمة المكتتبين. ودار جدل في شرعية الاكتتاب في شركة ينساب، بين مكتتب ومراجع داخل إحدى المصارف، وبينما يقول المراجع إن أحد المشايخ حرم الاكتتاب في شركة ينساب، رد عليه المكتتب بفتوى أخرجها من جيبه لشيخ آخر يجيز الاكتتاب فيها. من جهة أخرى، تذمر الموظف خالد العتيبي الذي نقل إلى منطقة الجوف أخيراً، من عدم وجود فرع للبنك السعودي البريطاني في منطقة الجوف، مضيفاً أن حسابه في البنك السعودي البريطاني، وحين أراد فتح حساب في المصارف المحلية العاملة في منطقة الجوف، من أجل الاكتتاب في شركة ينساب، رفضت جميعها فتح حساب إلى حين الانتهاء من فترة الاكتتاب.