سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بترجي والبسام نائبين وبن محفوظ ممثلاً في "الغرف ... ولمى رئيسة لمركز سيدات الأعمال . "المعلمي" يقود "غرفة جدة" لأربعة أعوام ... واختياره تم بالإجماع للمرة الأولى
خرج أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة، المشكلين لإدارة الغرفة في دورتها المقبلة خلال الأربع الأعوام المقبلة 2005-2009، من اجتماعهم الأول في مقر الغرفة أمس، بقرارات عدة حملت صفة"الإجماع"، في خطوة غير مسبوقة. وحسم الاجتماع الأول لمجس الإدارة، في حضور جميع الأعضاء اختيار المهندس عبدالله المعلمي رئيساً لمجلس الإدارة، مع نائبين للرئيس هما مازن بترجي عن فئة التجار، وزياد البسام عن فئة الصناع، في حين عين الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ ممثلاً ل"غرفة جدة"في مجلس الغرف السعودية، واختيرت الدكتورة لمى عبدالعزيز السليمان رئيسة مركز السيدة خديجة بنت خويلد. وعلى رغم أن"الإجماع"الذي يعد سابقة في مجلس إدارة الغرفة خلال الدورات السابقة، التي عادةً ما تشهد اختلافات كبيرة بين الأعضاء، خصوصاً في الموضوع الخاص باختيار رئيس مجلس الإدارة، إلا أن المراقبين يرونه تطوراً طبيعياً، في ظل التجانس الواضح ما بين أعضاء المجلس، نظراً إلى دخول 12 عضواً من مجموعة"لجدة". وبحسب الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ، فإن"اتخاذ معظم قرارات المجلس بالإجماع يعد بادرة جيدة، ستعطي المجلس حالة من التجانس، ستسهم في تحقيق انجازات كبيرة لم تسجل من قبل". وقال رئيس مجلس إدارة غرفة جدة المهندس عبدالله المعلمي في تصريحات صحافية بعد انتهاء الاجتماع:"إن الأعضاء سيناقشون خلال الاجتماع المقبل عدداً من النقاط المهمة، منها إعداد برنامج كامل يهدف إلى تطور خدمات بيت التجارة، مع العمل على درس برامج المجموعات الانتخابية ومناقشتها واختيار الأنسب منها بالإجماع تمهيداً لتنفيذها، إضافة إلى تحديد مهام كل عضو من الأعضاء لتحقيق نتائج ايجابية خلال الفترة المقبلة". وفي رده على سؤال"الحياة"حول الحد من ظاهرة غياب بعض الأعضاء خلال الاجتماعات الدورية للمجلس خلال الدورات السابقة، أجاب المعلمي:"جميع الأعضاء ملتزمون التزاماً تاماً بتقديم كل مالديهم لدعم وتطوير بيت التجارة، وسنعمل على إيجاد آلية مناسبة تضمن تسجلين حضور ومشاركة فعالة لجميع الأعضاء من خلال الاجتماعات الدورية والخطط التطويرية". في المقابل أكد نائب رئيس مجلس الإدارة زياد البسام:"أن جميع الأعضاء حريصون على إكمال مسيرة التطور التي بدأها الأعضاء السابقون للغرفة، والإسهام في الرقي بالخدمات التي تقدمها الغرفة لمنتسيبها". ولم يبتعد نائب الثاني للرئيس مازن بترجي برأيه كثيراً عن البسام، إذ قال:"إن الدورة المقبلة ستكون هي المحك الحقيقي للأعضاء، خصوصاً وأن سيدات الأعمال بتن يشكلون نسبة تصل إلى 20 في المئة من المجلس، وسنعمل على تنفيذ مخططات تعطي الغرفة دوراً بارزاً ليس على مستوى مدينة جدة فحسب، بل على مستوى السعودية، نظراً إلى أن منتسبي الغرفة يعقدون آمالاً واسعة على الأعضاء لتحقيق نتائج سريعة وكبيرة". تحديات أمام "الأمين السابق" والرئيس الحالي على رغم أن التوقعات الأخيرة أخرجت المهندس عبدالله المعلمي من حسابات"رئاسة"مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة، ودخلت أسماء جديدة حينها، إلا أن الحسم تم أخيراً لمصلحته. وكان تسرب اسم المعلمي ليكون الرئيس المقبل ل"بيت التجارة"منذ بدء الانتخابات أثار جدلاً وانتقاداً كبيراً، ما دعا قائد فريق مجموعة"لجدة"حينها إلى إصدار بيان صحافي يؤكد فيه أن الوقت باكر لذلك. لكن الفوز الساحق لمجموعة"لجدة"في الانتخابات، أعاد الحسابات مرة أخرى داخل المجموعة، وعززها في ذلك أن قائمة الأعضاء الستة المعينين من وزير التجارة والصناعة، خلت من اسم من فئة"الوزن الثقيل"، وفي الجانب الآخر تسربت أنباء عن اعتذار محمد جميل وصالح التركي، ما جعل المعلمي يعود إلى الأضواء مرة أخرى. وعلى أي حال، فإن المعلمي صاحب الخبرة الثرية في القطاعين الحكومي والخاص، لن تكون مهمته سهلة أبداً، فأجندته تحمل الكثير من التحديات، لعل في مقدمها أن يزيح من أذهان"الجداويين"، أنه الأمين السابق لمدينتهم التي عشقها وسطر أبيات شعر فيها.