اشتكى طلاب في كلية العلوم الإدارية في جامعه الملك سعود من تأخر أحد أساتذة الكلية عن محاضرته نحو نصف ساعة بسبب انشغاله في متابعة سوق الأسهم. ومعروف أن سوق الأسهم يفتتح تداوله في العاشرة صباحاً، وتصادف أن هذا الموعد يتزامن مع موعد بدء محاضرة إحدى المواد الدراسية في كلية العلوم الإدارية, ما اضطر أستاذ المادة إلى تأخير موعد حضوره. ويقول الطالب في الكلية طلال الشميلاني إنه كثيراً ما يتأخر أعضاء هيئه التدريس عن بعض المحاضرات، ولكن لأسباب غالباً ما تكون ملحة وخارجة عن إرادتهم. ويضيف:"بعد مرور أكثر من 30 محاضرة استمر فيها الأستاذ في التأخر، قررت أنا وبعض زملائي الذهاب إلى مكتبه لاكتشاف السر". وبعد ذهاب طلال وزملائه إلى مكتب أستاذهم في إدارة القسم الذي يدرسون فيه اكتشفوا أمراً لم يتوقعوه, يقول طلال:"قبل أن ندخل إلى مكتب الأستاذ، وكان الباب مغلقاً، استرق أحدنا النظر إلى داخل المكتب من خلال الحاجز الزجاجي، فاذا به ينفجر ضحكاً، وبعد أن سألناه عن السبب أخبرنا أن الأستاذ يتصفح من خلال جهاز الكومبيوتر بيع وشراء الأسهم". ويوضح طالب آخر فيصل ابن شمسة أنه قرر بعد سماع ذلك أن يرفع إلى رئاسة القسم شكوى خطية توثق ما حدث وتطالب باتخاذ الإجراء المناسب لردع الاستاذ، لكن قراره وُوجِه بالرفض من زملائه, خوفاً من أن ينقلب الأمر عليهم ويتهموا بالتجسس على أعضاء هيئة التدريس. ويضيف فيصل أن تخوف زملائه أحبطه خصوصاً أنه أكد لهم أن قوانين الجامعة تعطي الطلاب حرية مغادرة قاعة الدرس في حال عدم حضور الأستاذ في الربع ساعة الأولى من زمن المحاضرة، كما أنه لا يحق لأعضاء هيئه التدريس استخدام مرافق الجامعة إلا للمصلحة التعليمية، وتشدد على ان استخدامها لأغراض شخصية أمر مرفوض ويعد هدراً لطاقاتها. يذكر أن الجامعة بالتنسيق مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قامت بحظر كل المواقع الالكترونية التي يتم تداول الأسهم فيها قبل فترة وجيزة، خصوصاً موقع"تداول"الشهير، ولكن مصادر"الحياة"أكدت أن الموقع لا يزال يعمل حتى من خلال شبكة الانترنت الخاصة بالجامعة.