أكد وزير التربية والتعليم رئيس الوفد السعودي إلى المؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بالطفولة الدكتور عبد الله بن صالح العبيد ان مشاركة المملكة في المؤتمر تأتي انطلاقاً من دورها ومكانتها في منظمة المؤتمر الإسلامي، واهتمامها بكل ما يتعلق برعاية الطفولة والالتزام بما وقعت عليه من اتفاقات، فيما يتعلق بالطفل والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية الخاصة بالأطفال. وبين ان الوفد يهدف إلى إبراز دور المملكة في مجال رعاية الطفولة، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، سواء في منظمة المؤتمر الإسلامي أو في الدول الأخرى في هذا المجال، معتبرا ان العناية والاهتمام بالإنسان يتطلبان الكثير من الجهد والتنسيق والتعاون. وأكد وزير التربية والتعليم تطلع المملكة إلى ان يتحقق المزيد من الخدمات التي تقدم للأطفال الذين يمثلون عماد المستقبل، وخصوصاً مضامين التقرير المشترك حول"الاستثمار في أطفال العالم الإسلامي"، الذي أعد بالتعاون بين كل من"ايسسكو"و"اليونسيف"ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وكانت أعمال المؤتمر الإسلامي بدأت أمس الأول للوزراء المكلفين بالطفولة، الذي تستضيفه العاصمة المغربية الرباط، وتنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسيسكو بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف. ويشارك الوزراء المكلفون بقضايا الطفولة وممثلوهم في 50 بلداً عضواً في منظمة المؤتمر الإسلامي، ومنها المملكة العربية السعودية، إضافة إلى مندوبي عدد من المنظمات العربية والدولية، وخبراء أجانب. ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى درس تحركات عاجلة لفائدة 600 مليون طفل في العالم الإسلامي، وسيركز على قضايا تهم الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، في أربعة مجالات أساسية، لا سيما الصحة وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب الايدز والتعليم الجيد النوعية، والحماية من الاستغلال والعنف، وتعبئة الموارد. ويناقش المشاركون في المؤتمر ما تم انجازه حتى الآن في البلدان الإسلامية، من اجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، إلى جانب التحديات القائمة والتجارب الناجحة، وضرورة دفع التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة، لإحراز المزيد من التقدم لفائدة الأطفال. ويهدف إلى تطوير أداء الهيئات العاملة في مجال الطفولة يناقش المؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بالطفولة، أوضاع الأطفال في العالم الإسلامي والرؤية الإسلامية لقضايا الطفولة وتأكيد عالمية هذه الرؤية والتوعية بإيلاء مزيد من العناية بالموازنات المخصصة لتحسين أوضاع الطفل في العالم الإسلامي. كما يناقش تعزيز تبادل الرأي والخبرة حول قضايا الطفولة في الدول الأعضاء من جهة، ومع المجتمع الدولي من جهة أخرى. ويهدف المؤتمر الذي سيحضره الوزراء المكلفون بالطفولة في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وعددها 57 دولة إلى تحسين مستوى أداء المؤسسات والهيئات المتخصصة العاملة في مجال الطفولة في العالم الإسلامي وتفعيل آليات التعاون، فيما بينها من خلال تبادل الخبرات وتعزيز اللقاءات وتوحيد الأهداف وتحديد الأولويات. ويشارك في المؤتمر 25 منظمة دولية وإقليمية تهتم بقضايا الطفل في العالم والخبراء والباحثون في مجالات التربية والرعاية الاجتماعية والصحية والثقافية للأطفال. ويأتي انعقاد المؤتمر تنفيذاً لقرار أصدره مؤتمر القمة الإسلامي العاشر المنعقد في ماليزيا عام 2003 وكلفت فيه"ايسيسكو"بالتنسيق والتعاون مع"اليونيسيف"ومنظمة المؤتمر الإسلامي لعقد المؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بالطفولة.