نجحت مساع بذلها مشايخ من الجانبين السعودي واليمني في وقف إطلاق النار بين قبيلتي آل الرشدي وآل ثابت. وكان وفد سعودي اجتاز الحدود لمقابلة مشايخ آل ثابت بعد حصوله على موافقة مشايخ قبائل آل تليد التي تتبعها القبيلة السعودية على وقف إطلاق النار والتفاهم حول المشكلات القائمة بين القبيلتين. وأوضح مشايخ الوفد السعودي جبار سلمان المالكي وعلي سلمان الفيفي ويحيى عيدان الفيفي وشريف سالم اليحيوي ل"الحياة"أنهم استطاعوا بعد مفاوضات مع الجانب اليمني استمرت أكثر من 12 ساعة، الحصول على أمان لمدة ثمانية أيام تبدأ من الساعة الواحدة ظهر يوم أمس الأحد. وقال الشيخان علي الفيفي وجبار المالكي انه سيتم خلال فترة الأمان الهدنة البحث عن حل نهائي لمشكلات القبيلتين. اما الشيخ جبران حسن الحنبي شيخ قبيلة حنبة الذي يمثل جانب الصلح عن القبيلة اليمنية فقال إنهم عازمون على حل قضايا القبيلتين حتى يعيشوا إخواناً متحابين. إلى ذلك عقد وفدان أمنيان سعودي ويمني اجتماعاً للبحث في الأحداث التي جرت من الجانبين، وجرى على هامش الاجتماع توقيع ورقة الأمان من جانب القبيلتين بحضور المشايخ ولجان الصلح. وأوضح ل"الحياة"مصدر أمني"فضل عدم ذكر اسمه"أنه سيكون هناك اجتماع أمني مع الجانب اليمني يتم بموجبه التفاهم حول سبل منع وقوع مثل هذه الأحداث مستقبلاً، والقبض على المتسببين فيها. وأضاف أن الفرصة ستترك لمشايخ القبائل لحل المشكلة القائمة بين القبيلتين فإن توصلوا إلى حل، بحسب الأعراف القبلية، فنعم، وإن لم يتوصلوا سيتم بحثها عن طريق السلطات الأمنية في الجانبين وحلها،"لان ما حدث يعتبر خروجاً على الأمن ما كان له أن يحدث، فضلاً عن أنه يتنافى تماماً مع العلاقة الطيبة بين البلدين والتعاون الأمني السائد بينهما". فيما اوضح مصدر أمني آخر ل"الحياة"أن حضورهم جاء للإشراف على عمل المشايخ وسيتم بحث وقف المشكلات لدى الجانبين بالتشاور مع الجهات الأمنية وتوجيه السلطات. وأشار إلى أنهم قادرون على الضغط على القبيلة اليمنية وفرض النظام لو تم رفض الهدنة من جانبهم، إضافة إلى القبض على من يخرق الهدنة،"على أن يلتزم الجانب السعودي بذلك أيضاً".