شدد الأمين العام للجمعية الطبية البيطرية السعودية الدكتور إبراهيم الشبيث على أهمية اتباع التوعية والتثقيف الصحي للقائمين والعاملين في مجال تربية الطيور والدواجن في السعودية، وتزويدهم بالمعلومات والنصائح والإجراءات الوقائية اللازمة في مثل تلك الظروف. وحذر في محاضرة ألقاها في منتدى الفضول الثقافي أخيراً، من سرعة انتقال فيروس أنفلونزا الطيور. وقال:"إن أعراضه تتراوح بين البسيطة والمميتة". وتطرق الشبيث إلى الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، واحتمال انتقال الأمراض بينهما. وقال:"إن أنفلونزا الطيور تنتقل من الطيور إلى الثدييات، وأن البط والطيور البرية والمائية تعتبر المستودع الرئيس لهذا الفيروس، وفي الوقت نفسه تعتبر الدواجن الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى". وأشار إلى ما تشهده مناطق في العالم حالياً من تفشي الفيروس، الذي أدى إلى نفوق الملايين من الطيور وإعدامها، كما تم رصد هذه الفيروسات في حالات إصابة بشرية بين المتعاملين في تربية الدجاج وصناعة لحومه. وبرر عملية إعدام الطيور ب"وقف انتشار الوباء، وعدم انتقاله إلى البشر"، مذكراً في الوقت نفسه بعدم"انتقال المرض من إنسان إلى آخر". وسجلت أولى حالات انتقال العدوى للبشر في هونج كونج في الصين عام 1997، وأدت إلى وفاة ستة من المصابين، الذين بلغ عددهم 18، كما تفشى المرض منذ عام 2003 في جنوب شرق آسيا اندونيسيا وفيتنام وتايلاند وكمبوديا. وذكر أنه ترجع أهمية هذا الفيروس بسبب قدرته على التحور الجيني، ما جعله أكثر ضراوة، ولديه قدرة على إحداث أوبئة وسط الطيور والدواجن، وأيضاً الانتقال من الطيور إلى البشر، مشيراً إلى أن فترة حضانة المرض تمتد بين يوم إلى سبعة أيام. وينتقل الفيروس عبر المخالطة المباشرة أو غير المباشرة مع الطيور الحية المصابة بالمرض، ومن طريق إفرازات الفم والبراز. وأشار إلى ان لدى الفيروس قدرة على العيش فترة طويلة جداً في أنسجة الدواجن المجمدة، ما يزيد من فرص انتشار الأوبئة. ولفت إلى أن أعراض أنفلونزا الطيور وعلاماتها في الإنسان تشمل ارتفاعاً في درجة الحرارة تصل إلى 38 درجة، وآلاماً في الحلق وسعالاً وصعوبة شديدة في التنفس، نتيجة إلى حدوث التهاب فيروسي في الرئة، وقد تحدث مظاهر هضمية مثل القيء والإسهال، وتستمر هذه الأعراض بين ثلاثة إلى سبعة أيام، وربما تؤدي إلى إصابات مميتة. ويشخص المرض عبر أخذ عينات من الدم والجهاز التنفسي لفحصها. وطالب بإعطاء المريض مضادات الفيروسات، التي تستخدم كعلاج، وأيضاً لوقاية المخالطين والأشخاص الأكثر عرضة يفضل بدء العلاج ب"التاميفلو"في اليوم الأول أو الثاني من ظهور الأعراض.