وزعت شركة "أرامكو السعودية" نحو ثلاثة آلاف شريط ضوئي عاكس يربط حول رقبة الجمل، للتقليل من حوادث اصطدام السيارات على الطرق السريعة بالجمال السائبة، التي تسببت في وفاة أعداد كبيرة من موظفي الشركة وغيرهم. ويتيح الشريط انعكاس الضوء ورؤية الجمال على الطرق ليلاً، ومن مسافات بعيدة، ليتسنى لقائد المركبة التصرف قبل الاصطدام بها. وقررت إدارة معمل الغاز في الحوية التابع ل"أرامكو السعودية"توزيع الأشرطة على أصحاب الجمال مجاناً، خصوصاً على الطرق السريعة التي تربط مدن المنطقة الشرقية ببعضها، مثل الأحساء والجبيل ورأس تنورة وحفر الباطن والنعيرية والخفجي، التي تعاني طرقها وجود جمال سائبة، تخرج إلى الطرق في شكل مفاجئ، خصوصاً في الليل، حيث لا يتسنى لقائدي المركبات رؤيتها، وتفادي الاصطدام بها، ما دعا شركة أرامكو إلى القيام بوضع حلول تسهم في التقليل من الحوادث المتكررة، بسبب الجمال السائبة، إضافة للمعاناة التي يعيشها موظفو الشركة وموظفو الشركات والقطاعات الحكومية الأخرى من مستخدمي هذه الطرق. وشهدت محافظات المنطقة الشرقية ومناطق السعودية الأخرى حالات وفاة متكررة، نتيجة اصطدام المركبات بالجمال السائبة، وقلة المتابعة وانعدام الحواجز التي تمنعها من الدخول إلى الطريق، إضافة إلى محدودية إمكانات دوريات أمن الطرق في منع اقترابها من الحواجز ومحاولة الجمال تخطيها. وعلى رغم ان الأشرطة الضوئية التي وزعتها"أرامكو السعودية"قد تساهم في الحد من وقوع الحوادث، لكن لا يبدو أنها ستكون حلاً ناجعاً للمشكلة، فعددها لن يغطي سوى أعداد قليلة من الجمال المنتشرة في المنطقة الشرقية، التي تتجاوز عشرات الآلاف. وكانت إدارة المرور في السعودية اقترحت حلولاً لمواجهة الظاهرة، منها الأشرطة الضوئية، وتطبيق عقوبات صارمة على أصحاب الجمال السائبة في حال ضبطها، حتى لو لم تتسبب في حادثة، لكن تلك العقوبات لم تطبق. ولعل أغرب الحلول التي قُدمت خلال الفترة الماضية كان رش الطرق السريعة ببول الذئاب، الذي يقال إنه يبعد الجمال عن الطرق، لخوفها منها.