يميل الشبان السعوديون إلى ارتداء العقال الصغير في الحجم، الذي يعرف محلياً باسم "الحطة"، فيما يفضل كبار السن لبس العقال الكبير في الحجم واللين. ويتراوح سعره بين عشرة ريالات و250 ريالاً. والعِقَال عبارة عن خيوط سوداء، مفتولة على شكل دائرتين متصلتين ومفرغتين فوق بعضهما. وإذا كان العرب الأوائل ارتدوا العقال للتخلص من الصداع، فإن جيلاً تالياً لبسه للدلالة على الحزن، وتحديداً بعد خسارة العرب الأندلس، إذ عصب العرب العائدون من هناك رؤوسهم بعصابة سوداء، دلالة على حزنهم. ويعتقد ان تلك العصابة تطورت إلى ان أصبحت عقالاً. فأصبح من مقومات اللباس العربي، خصوصاً في الجزيرة العربية والعراق والشام. وتمر صناعة العقال في مراحل عدة، حتى يكون جاهزاً للاستعمال. فبعد مرحلة قياس محيط الرأس، تبدأ صناعة العقال من خلال برم الخيوط بماكينة خاصة مع التنجيد لسد الفراغات والفجوات بين الخيوط المكونة للعقال، ومن ثم يجري قفل العقال يدوياً، ثم تحاك الرمانات بالإبرة. ويتكون العقال من حشوة داخلية تميز المصنّع محلياً عن الأنواع المستوردة، وخيوط القطن البيضاء وتكون في الداخل، ثم الخيط الأسود الذي يحيط بالعقال من الخارج، والجزء الخلفي يطلق عليه"العصابة"، التي تكون في نهايتها حبات الرمان، وتعرف أيضاً ب"قفلة العقال"بين طرفي الخيوط المبرومة. وتتعدد أنواع العقل، وأخذت أسماء تجارية مثل"الكريستال"و"الملكي"و"المخمل"و"المرعز"، ويصنع الأخير من صوف الماعز الخالص، ويحمل أسماء عدة، بينها"الخزام"و"الشطفة". إضافة إلى"الوبر"، الذي يصنع من وبر الجمال، ويكون لونه أبيض. وكذلك"المقصب"وهناك العقال الإماراتي، الذي يسمى"المقلوب"والقطري"أبو سيفون"، إشارة إلى الخيط المتدلي خلفه. وعلى رغم ان ارتداء العقال من أصول الزي الشعبي، فإن له أدواراً أخرى، أبرزها استخدامه في الضرب، سواءً في المشاجرات، أو في تأديب الأب لابنه، كما يستخدم لتلبية الحاجات، فلقد درج البعض على رميه من على الرأس أمام الشخص المقصود في حاجة، ولا يعيده صاحبه إلى رأسه، إلا إذا تمت الموافقة على تلبية تلك الحاجة.