تابعت باهتمام خلال الفترة القريبة الماضية بعض المواضيع حول وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مدينة الخرج، وما اعتراها من نقص في الخدمات وإهمال معنوي وحسي. والملاحظ أن كثيراً من مساجد الخرج مبانيها قديمة وتعاني بعض التصدعات، بل إن بعضها ربما لا يصلح لأداء الصلاة لكونها آيلة للسقوط وذلك بحسب تقارير مهندسين وفنيين متخصصين، وللأسف أن من بينها جوامع يجتمع فيها الناس لصلاة الجمعة، ولا تجد من يقف عليها من المسؤولين عن شؤون المساجد. ونحن إذ نؤيد الإخوة الذين طرحوا مواضيع عدة، وأوضحوا الكثير من الملاحظات ونواحي التقصير في خدمات إدارة شؤون المساجد والأوقاف والدعوة والإرشاد في الخرج، نطالب بتكوين لجان لتقصي الأوضاع على أرض الواقع، وأضم صوتي إلى أصواتهم متسائلاً: هل من لجنة تنظر في خدمات وزارة الشؤون الإسلامية في الخرج؟ هنا أقول إننا في حاجة إلى مضاعفة الجهد، والتفاتة تعيد إلى مساجدنا مكانتها، ودولتنا الرشيدة أعزها الله سباقة إلى بناء ورعاية بيوت الله ولا تألو جهداً في تحقيق ما يخدم المواطن، فهل ننتظر تحولاً جذرياً يعود بالمنفعة، ويجعل لمساجدنا المكانة الرفيعة التي يفترض أن تكون ضمن أولويات الوزارة؟! وهناك أمر مثار تساؤل دائم حول أوضاع إدارة المساجد والأوقاف والدعوة والإرشاد في الخرج، لا سيما مع غياب دورها في الإشراف على شؤون الدعوة والإرشاد في مدن المحافظة والمراكز التابعة لها؟ فالملاحظ أن مركز الدعوة والإرشاد في المحافظة ليس له أي ارتباط إداري يذكر بهذه الإدارة، وحتى المكاتب التعاونية للدعوة وتوعية الجاليات لا ترتبط بها، فما السر في فصل هذه النشاطات عن مسؤوليات الإدارة؟ لا يعني ذلك أننا ننكر الجهود الكبيرة والمضنية من القائمين على نشاطات الدعوة والإرشاد في الخرج، لكن المرجو أن تبادر الوزارة إلى دعم إدارة المساجد والأوقاف والدعوة والإرشاد في الخرج بالكوادر المؤهلة والموازنة المناسبة والصيانة الدائمة للمساجد والعناية بدورات المياه والاهتمام بمظهر المساجد وفرشها ومعداتها والعناية بها، وتلمس حاجاتها، كما نأمل في ضم شؤون مركز ومكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الخرج إلى إشراف هذه الإدارة. الخرج - عبدالعزيز العثمان