تابعت باهتمام خلال الفترة القريبة الماضية عددا من الموضوعات المنشورة بالصحف حول خدمات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مدينة الخرج وما اعتراها من نقص في الخدمات واهمال معنوي وحسي، وكنت ومنذ وقت ليس بالقصير أنوي الكتابة للمسؤولين بالوزارة للنظر في أحوال شؤون المساجد والدعوة والإرشاد في مدن الخرج وقراها بشكل عام. ولم نكن جميعاً ننتظر من وزارة الشؤون الإسلامية ان ترد علينا كما ردت على بعض المواطنين بكلمات لا مبرر لها كما يفعله كثير من موظفي العلاقات العامة فهم يبادرون بنفي الأخطاء ونواحي القصور، ولعلي من أجل إلا يتشعب الحديث أن أقف على بعض أوضاع شؤون المساجد والدعوة والإرشاد في مدينة الخرج باختصار ما أمكن ذلك فالملاحظ ان كثير من مساجد الخرج مبانيها قديمة وتعاني بعض التصدعات بل ان منها قد لا يصلح لأداء الصلاة لكونها آيلة للسقوط وذلك حسب تقارير مهندسين وفنيين متخصصين وللأسف ان من بينها جوامع يجتمع فيها الناس لصلاة الجمعة ولا تجد من يقف عليها من المسؤولين عن شؤون المساجد.. والأمر الذي يتبادر للذهن ويثير الكثير من التساؤلات في ظل الانتشار الواسع لمشاريع تشييد المساجد وأعمال الترميم التي تنفذها الوزارة في مختلف المناطق «أين مثل هذه المشاريع من الخرج؟!!». ونحن هنا إذ نؤيد الاخوة الذين طرحوا عدة موضوعات وأوضحوا العديد من الملاحظات ونواحي التقصير في خدمات إدارة شؤون المساجد والأوقاف والدعوة والإرشاد في الخرج نطالب بتكوين لجان لتقصي الحقائق والأوضاع على أرض الواقع وأضم صوتي لأصواتهم متسائلاً: هل من لجنة تنظر في خدمات وزارة الشؤون الإسلامية في الخرج؟. فنحن بحاجة إلى مضاعفة الجهد والتفاتة تعيد إلى مساجدنا مكانتها، ودولتنا الرشيدة أعزها الله سباقة إلى بناء ورعاية بيوت الله ولا تألو جهداً في تحقيق ما يخدم المواطن. فهل ننتظر تحولاً جذرياً يعود بالمنفعة ويجعل لمساجدنا المكانة الرفيعة التي يفترض أن تكون ضمن الأولويات للوزارة؟!.