أعلنت المجموعة المصرفية"إتش إس بي سي العربية السعودية"عن عزمها طرح صكوك إسلامية لمصلحة"الشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك خلال الأيام العشرة المقبلة، في أول إصدار لصكوك إسلامية في السوق السعودية. وقال الرئيس التنفيذي في"إتش إس بي سي العربية السعودية"تيموثي غراي في مؤتمر صحافي في الرياض، إن"طرح الصكوك سيقتصر على المؤسسات الحكومية، مثل مصلحة معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية وغيرها، إضافة إلى صناديق الاستثمار في المصارف، التي ستعطى حصة منها لم تحدد بعد"، وأضاف أن"الصكوك لن تطرح للأفراد، خصوصاً أنها أول إصدار من هذا النوع، وفيها كثير من التعقيدات التي قد لا تتناسب مع طبيعة الاستثمار الفردي". وعن قيمة الطرح قال:"لم يُحدد حجم الصكوك بعد، ولكن الاتفاق المبدئي مع شركة سابك ينص على انه لن يقل عن بليون ريال، وربما يصل إلى ثلاثة بلايين، ونحن لم نحدد معهم حتى الآن قيمة العملية". ولم يحدد غراي قيمة لشراء الصكوك، إذ يؤكد"أن الصكوك ستترك للعرض والطلب، على أن تخضع خلال الأيام العشرة الأولى للمفاوضات والأخذ والرد، حتى تحدد السوق ومن خلال قوى العرض والطلب قيمتها، ليبدأ بعدها البيع للراغبين في امتلاكها". وبحسب الرئيس التنفيذي في"إتش إس بي سي العربية السعودية"، يقتصر غرض"سابك"من طرح هذه الصكوك على"تمويل شراء أحد النشاطات القائمة حالياً التي تحقق أرباحاً جيدة لتمتلكها الشركة لنفسها عن طريق الاقتراض بإصدار الصكوك"، موضحاً"أن التوزيعات ستكون ربع سنوية، إذ ستوزع الشركة أرباحاً في كل ربع، وفي حال أخفقت في تحقيق أرباح في أحد الأرباع، فسيكون دفع الأرباح من الاحتياطات المخزنة من الأرباع السابقة". ورأى غراي"أن الصكوك ذات تجربة قديمة وناجحة في كل أنحاء العالم، وما زالت في بداياتها في السعودية. لكنني متيقن من نجاحها لأنها تعطي السوق فرصة التنوع بعرض المنتجات كافة، كما أنها تختلف عن السندات التقليدية، إذ ان الصكوك هي ملكية في الأصل الذي تشتريه الشركة وليست ديناً عليها، وبالتالي تستحق أرباحاً وليس سعر فائدة، وهي إنتاج إسلامي منتشر في العالم ومعمول به في ماليزيا ودول الخليج وبعض الدول الغربية". وأعلن رئيس تطوير الأعمال في"إتش إس بي سي"إحسان عباس بافقيه عن انتقال الإشراف على الصناديق الاستثمارية في بنك"ساب"جميعها إلى الشركة الجديدة"إتش إس بي سي العربية السعودية المحدودة"، التي حصلت على تصريح العمل من هيئة السوق المالية من تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وقال إن"جميع موظفي"ساب"تم نقلهم للعمل في الشركة الجديدة التي يملك السعوديون 40 في المئة من رأسمالها، فيما تملك مجموعة"إتش إس بي سي"ال 60 في المئة المتبقية، ويبلغ عدد موظفي الشركة الجديدة حالياً 230 موظفاً يمثل السعوديون 67 في المئة منهم. وأكد رئيس التمويل الإسلامي في مجموعة"إتش إس بي سي العربية السعودية المحدودة"حسام كمال حسن إن"مجموعته استكملت دراسة تمويل مشروع"الواحة"للبتروكيماويات الذي تنوي شركة الصحراء إنشاءه في مدينة الجبيل الصناعية"، مضيفاً"ان المشروع الجديد الذي سيموله"ساب"وبعض المصارف الأخرى هو الأول لمجموعة"إتش إس بي سي"الذي يمول بالكامل بطرق إسلامية شرعية مئة في المئة".