تزنر الحقول والمزارع أطراف الطائف وقراها من كل حدب وصوب حتى بدت كأنها مغطاة بثوب أخضر تضيف إلى جماله مسحات من لون الزهر الوردي. ويمكن القول إنها أم الزراعة والمزارعين، هذه الشهرة ليست وليدة فقد كانت الطائف"بستان مكة"على مر العصور، طقسها المعتدل في معظم أيام السنة أسهم في وجود أكثر من ثلاثة ملايين شجرة مزروعة. ويأتي"الورد الطائفي"أكثر المنتجات الزراعية شهرة حتى إنه أصبح يصدر إلى عدد من الدول الخليجية والعربية ويحظى باهتمام خاص حيث يقام له سنوياً حفل يسمى مهرجان الورد، وتختلف استخدامات الورد الطائفي، ولكن يبقى تحويله إلى عطور ودهن هي أهم استخداماته، وأصبح الورد الطائفي ينافس الورود على مستوى العالم باجمعه، وهو يزرع في منطقتي الهدا والشفا لأنهما تمتازان أن بالجو البارد الذي يحتاجه الورد، ويبقى الورد الطائفي المطلب الأول للكثير من الزوار والمصطافين لمنطقة الطائف. وذكرت مصادر تعمل في مجال صناعة الورد وتقطيره أن مزارع الطائف تنتج سنوياً ما يقارب مليون تولة من أجود أنواع الورد، ويتم تصديرها للأسواق المحلية والعالمية. وللبرشومي الطائفي التين ألشوكي أرض خصبة في الطائف. ويعتبر أيضاً من أكثر المنتجات شهرة، ففي الطائف وضواحيها 290 ألف شجرة برشومية، متوسط ما يجنى من الشجرة نحو ثلاثين كيلو غراماً قد تزيد في بعض الأشجار وقد تنخفض كثيراً في بعضها الآخر، والبرشومي نبات عثري"أي ينمو بماء المطر فقط من دون سقيا"، وما يحدد جودته وحلاوته هو منطقة الزراعة فكلما ارتفعت زادت جودته وحلاوته. أما الرمان الطائفي فهو من أفضل أنواع الرمان، وذلك لتميزه بالحجم الكبير ويعتبر إلى جانب الورد الطائفي من أكثر المنتجات الزراعية طلباً من الزوار والمصطافين، وينتج الرمان خلال فترة الصيف. في حين أن العنب الطائفي من أبرز أنواع العنب ويمتاز بالحجم والمذاق الحالي ويزرع عدد من المزارع داخل الطائف وعلى أطرافها، وفي منتصف الصيف تبدأ مزارع العنب في الإنتاج. ويصدر العنب الطائفي الذي يتميز بالبياض إلى عدد من الدول الخليجية.