أكد رئيس مجلس إدارة شبكة البورصة العقارية في المنطقة الشرقية سفر الحارثي، أن السوق العقارية السعودية تحتاج إلى الدعم والتنظيم من جانب الجهات ذات الاختصاص، وبخاصة بعد انضمام السعودية إلى منظمة التجارة الدولية ودخول شركات عالمية كبرى في سوق الاستثمار السعودية بأنواعها. وأشار إلى أن السوق العقارية تقف أمامها معوقات عدة من أهمها ضعف التنظيم وسلوكيات بعض المكاتب العقارية وشركات التطبيق وضعف الوعي العقاري، إضافة إلى عزوف المصارف المحلية عن قيادة السوق. وأضاف أن"السوق العقارية تحتاج إلى كثير من الدعم والتنظيم، وهناك أرقام وإحصاءات مخيفة، وعلى سبيل المثال، بلغت نسبة السكان في السعودية لمن هم أقل من 14 عاماً ما يقارب 38 في المئة، إضافة إلى نمو سكاني محلي من أعلى المعدلات عالمياً، وبناءً على هذه المؤشرات نؤكد أن السوق العقارية ستشهد طفرة عقارية لم تشهدها من قبل، وعلى المسؤولين الانتباه لمثل هذه القضية قبل أن يصبح عجز المساكن مشكلة معقدة يصعب تداركها بين ليلة وضحاها". وأشار إلى أن معوقات السوق العقارية كثيرة ولها مصادر عدة مختلفة، وقال:"قمنا بإعداد بحث علمي مجرد ولم نتطرق فيه لشخص أو فئة، حيث تم جمع معوقات السوق ومن ثم فرزها بحسب المصدر، وهي لا تخرج عن الأسباب التالية: ضعف التنظيم، وأسباب قهرية، وسلوكيات بعض المكاتب وشركات التطوير، وضعف الوعي العقاري، وعزوف المصارف المحلية عن قيادة السوق". وعن أهمية جلب الاستثمار الأجنبي قال"ندعو الأجانب للاستثمار، على رغم أننا لم نحقق لهم الرضا الذي يطمحون إليه، وهذا هو سبب عدم استجابتهم لدعوتنا، وأوجه اللوم لكل من تسبب في نزوح رؤوس أموالنا إلى الخارج، والأهم منها عقولنا، ونحن نسمع الكثير عن نجاحات أبنائنا في دول مجاورة، ووقف دون تحقيقها محلياً الروتين. وأشار إلى أن السبب في هجرة رؤوس الأموال السعودية يعود لأسباب عدة منها،"تنويع الاستثمارات، وأهمها وأولها البيروقراطية والروتين، وإذا استمر الوضع كما هو عليه فإن العدد سيتضاعف خلال الفترة المقبلة، وبخاصة لو عرفنا أنه خلال النصف الأول من العام الجاري تم استثمار أكثر من 36 بليون ريال في مشاريع خارج السعودية". وحول التحالفات العقارية وإيجابيتها، قال الحارثي:"التحالفات عموماً إيجابية، وسياسة متبعة لتقوية الذراع الاستثمارية، ولكن يجب ان تكون عناصر التحالف متكافئة، وفشل التحالفات ونجاحها، يعتمد على عدالة المصالح ومهارة مهندسيها، والتحالفات مطلوبة لمنافسة الشركات العالمية الجديدة التي ستدخل السوق". وعن دور المرأة في سوق العقار وإن كانت حققت نجاحات في منافسة الرجل في مجال الاستثمار والتسويق، قال:"إن التنظيمات تمنع ممارسة الأنشطة العقارية للمرأة، لهذا السبب هناك فراغ لدى شريحة النساء في ممارسة هذا النشاط، إلا عبر وكيل أو ممثل، وسمعنا أخيراً أن هناك توجهاً لفتح مجال الاستثمار العقاري النسائي مباشرة دون وسيط، وهي خطوة في غاية الأهمية وخصوصاً أن حجم الاستثمارات النسائية لا يستهان به، وإجمالاً المرأة السعودية أثبتت كفاءتها على الأصعدة كافة". وحول مشاركة"الشبكة"في معرض العقار قال:"شهد جناح شبكة البورصة إقبالاً كبيراً من رجال الأعمال والعقار من زوار المعرض". وأضاف أن"الشبكة"عرضت لزوار جناحها منتجاتها الحديثة في السوق العقارية، وهي سوق العقارات والمساهمات، وتداول الأسهم، والمناقصات، والمقاولات، إضافة إلى سوق مواد البناء. وأوضح أنه تم خلال المعرض وللمرة الأولى، عرض لمشروع الاكتتاب والتداول الإليكتروني الكامل للأسهم العقارية، إضافة إلى إعطاء الزوار نبذة عن مشاريع شبكة البورصة العقارية الثلاثة، التي سيتم الإعلان عنها قريباً، وهي مشروع"هوت مزاد"، وقناة البورصة العقارية ومشروع الجامعة العقارية المفتوحة، مضيفاً أن الشبكة ستمنح عضوية مجانية لمدة سنة للأعضاء الذين يقومون بتسجيل وتدوين معلوماتهم على موقع الشبكة على الإنترنت وذلك خلال أيام المعرض.