تشهد محافظة جدة، اليوم، اجتماعاً طارئاً يستهدف تقويم جهود لجنة الإغاثة، التابعة للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، في أعمال الإغاثة والإنقاذ المخصصة للمتضررين من الزلزال المدمر في باكستان. وكانت السلطات الباكستانية أعلنت في إحصاء شبه نهائي، الأسبوع الماضي، أن عدد ضحايا الزلزال وصل إلى 73 ألف قتيل، بينهم نسبة عالية من تلامذة المدارس العامة، وإصابة مئات الآلاف، وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين مواطن باكستاني، يعيش معظمهم بلا مأوى حالياً، انتظاراً للمساعدات الإسلامية والدولية. ويحضر الاجتماع الطارئ أكثر من 11 مؤسسة اغاثية تعمل في دول عربية وإسلامية وغربية، كما يحضرها ممثلو صناديق التنمية العربية ومنظمات أعضاء في المجلس الإسلامي وليس في اللجنة. وقال الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية رئيس لجنة الإغاثة العامة للمجلس الإسلامي العالمي الدكتور عدنان خليل باشا إنه تم تقديم الدعوة لحضور هذا الاجتماع إلى كل المنظمات المنضوية تحت عضوية اللجنة، إذ تتم مناقشة العديد من"الأمور"الخاصة بتقديم العون والمؤازرة للمنكوبين بسبب هذه الكارثة الأليمة، إضافة إلى أن هذه المنظمات ستقدم تقارير وافية حول إنجازاتها، حتى الآن، لإغاثة المتضررين في مرحلة الإغاثة الطارئة والمتمثلة في المساعدات العينية والنقدية. ويناقش الاجتماع الخطة التي وضعتها للإسهام في مرحلة التأهيل وإعادة إعمار المناطق المنكوبة. يذكر أن الشعب والحكومة السعودية قدما نحو 600 مليون دولار على شكل مساعدات شعبية وحكومية منذ وقوع الزلزال في مطلع شهر رمضان الماضي، إضافة إلى استمرار الجسر الجوي في الوصول إلى باكستان، محملاً بالمؤن والمواد الطبية ضمن مرحلة الإغاثة الطارئة.