تشهد سوق بيع الحطب في محافظة القريات انتعاشاً ملحوظاً منذ أسبوعين تقريباً، لتعرض المحافظة لموجة برد تواكب بداية فصل الشتاء. وزاد الطلب على نوعين من الحطب هما الغضى والارطى، ما أدى إلى ارتفاع أسعار كل منهما بشكل ملحوظ. ويقول رافع الفهد إن الإقبال على الحطب لا يرتبط بالبحث عن الدفء فحسب، وإنما بغرض الاستمتاع بإشعال النار ومقابلتها ووضع دلة القهوة وابريق الشاي بالقرب منها. ويوضح راشد عداد أن حطب الغضى يتميز بسرعة الاشتعال والحرارة القوية التي تنبعث منه، مشيراً إلى أن حمولة الجيب الشاصي منه تكفي لفترة ليست بالقصيرة. وتخصص بلدية القريات أماكن داخل سوق الحطب للبائعين، إلا أن بعضهم يبيع ببسطات على الطرق المؤدية إلى السوق، أو في مركباتهم. ويضع البائعون الحطب في أكياس شعير، يباع الواحد منها، في أوقات انخفاض الطلب، ب 15 ريالاً، أما الآن فيباع ب 20 ريالاً، وغالبية الأكياس معبأة بحطب الغضى. ويوضح البائع فيصل الشراري أن غالبية الزبائن تفضل الحطب المعبأ على السائب. ويضيف أن حطب الأرطى بطيء الاشتعال ويستخدم للتدفئة لكون ناره تبقى مشتعلة لفترة طويلة. ويشير الشراري إلى أنه يجلب الحطب من صحراء النفود خصوصاً تلك المحاذية لمدينة سكاكا من جهة الشرق. ويقول إن أسعار الحطب مناسبة جداً، إذا ما قورنت بما نلاقيه من مخاطر في سبيل جلبه. ويشير إلى أن جلب الحمولة الواحدة يتطلب المكوث في صحراء النفود قرابة أسبوع، وتحمل برودة الطقس وخطورة الصحراء، إضافة إلى احتمال تعطل المركبة.