دشن مطار الملك عبدالعزيز في جدة عام 1401ه، بمساحة تبلغ 105 كيلو مترات مربعة، هادفاً إلى خدمة أعداد المسافرين المتزايدة في ذلك الوقت، وليقدم خدماته خصوصاً إلى زوار بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين، وينقسم إلى صالتين الجنوبية صممت لاستيعاب 2500 راكب في الساعة، واستقبال جميع رحلات"السعودية"الداخلية والدولية المنتظمة. وتقول المعلومات المتوافرة عن المطار أيضاً أن الصالة الرئيسة للمطار تتوافر فيها 40 بوابة قدوم ومغادرة، إضافة إلى وجود استراحة وصالات انتظار ومواقف للسيارات. في ما خصصت الصالة الشمالية من المطار لخدمة رحلات خطوط الطيران الأجنبية المنتظمة كافة، إضافة إلى نحو 20 شركة طيران تعمل في موسمي الحج والعمرة وتصل خدماتها إلى مدينة جدة، وهي تحوي 14 بوابة قدوم ومغادرة، وتوجد فيها كذلك استراحة وصالات انتظار ومواقف للسيارات. وعبر التطور الزمني شهد المطار تزايداً كثيفاً في أعداد المسافرين، يتذمر الكثير منهم من ضيق القدرة الاستيعابية لصالات المطار، إذ يتزاحم المسافرون أمام"كونترات"الخطوط السعودية استعداداً لصعودهم إلى متن رحلاتها، ومن ثم ينتقل هذا الزحام أمام إجراءات التفتيش للرحلات الداخلية، وأمام إجراءات التفتيش والجوازات للرحلات الدولية، إضافة إلى انتظارهم الطويل لصعود الطائرات بوسيلة متأخرة وهي"الباصات". ويقول عبدالله الخالدي أحد المسافرين على الرحلات الداخلية"أسافر في الأسبوع ثلاث مرات ما بين جدةوالرياض لقضاء أعمالي، ويثير دهشتي أن يكون مطار الملك عبدالعزيز على هذه الحال وهو أحد أهم المطارات في السعودية إذ أنه يخدم القطاعات التجارية والصناعية، ويستقبل سنوياً أعداداً متزايدة من حجاج ومعتمري البيت الحرام". وأضاف"بالنظر إلى مساحة صالاته نجدها لا تخدم الأعداد الكبيرة للمسافرين، ما يسبب ازدحاماً شديداً بينهم، إضافة إلى عناء المسافرين عند صعود الباصات تمهيداً لنقلهم إلى الطائرات، وهذا يسبب تكدساً في حال وصول أو مغادرة الرحلات، بينما في مطار الملك خالد في الرياض يصعد الركاب إلى الطائرات بأنابيب من طريق بوابات صالة المطار مباشرة، ونأمل في المستقبل القريب أن نشهد تطورات حقيقة تخدم مسافري هذا المطار المهم والحيوي". ويؤكد خالد الروقي"أن الملاحظات على مطار جدة كثيرة لدرجة يصعب حصرها فهو أشبه ما يكون بمطار إقليمي لا دولي، وما يحضرني الآن عدم وجود أنابيب تربط مبنى المطار بالطائرات مباشرة، وعدم وجود سوق دولية بكل متطلباتها، وعدم توفير خدمة الإنترنت، والأهم ضرورة توسعة مبنى المطار لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين". ويشير إبراهيم راشد إلى أنه"من الضروري الرقي بمستوى المطار بشكل عام، من طريق توسعة مبناه والمواقف والرقي بالخدمات من الجوانب كافة، سواء خدمات الركاب أو الخدمات العامة باعتباره المطار الرئيس لمن أراد زيارة الحرمين". وليس معروفاً الآن بعد مرور نحو 25 عاماً على تدشين المطار رسمياً، حجم الطاقة الاستيعابية الذي صمم المطار على أساسه، ولا عدد السنوات التقديرية التي يحتاج بعدها إلى توسعات جديدة، إلا أنه من المؤكد أن هيئة الطيران المدني أدركت منذ سنوات الحجم الكبير للسلبيات التي يعانيها المطار، ما دفعها إلى الاستعانة بشركات استشارية أجنبية لتقديم دراساتها في شأن الحلول الممكنة لمعالجة سلبيات المطار وتطويره.