تجمعت قبل ثلاثة أيام مياه غزيرة ناجمة عن انفجار ماسورة صرف صحي لتشكل بحيرة في شارع عثمان بن عفان في حي الوادي شمال شرقي الرياض. ويقول عبدالعزيز المعيوف أحد السكان، إن هذه المشكلة تكررت كثيراً، مشيراً إلى أن الحي عموماً وشارع عثمان بن عفان خصوصاً، يعاني من تسرب مياه الصرف الصحي عند محطة الوقود والجامع الوحيد في الحي. ويشكو المعيوف من عدم الرقابة على صهاريج الصرف الصحي، التي تصب في الأراضي الفضاء في الحي، ما يتسبب بانبعاث روائح كريهة. ويرى أن شارع عثمان بن عفان يعاني كذلك من سوء السفلتة، ما يجعل من تجمع المياه فيه سهلاً للغاية، ومن ثم تتشكل البحيرات ويتكاثر البعوض والمخلفات. ويضيف أن ساكني الحي تفاءلوا خيراً ببدء مصلحة المياه ربط الحي بشبكة الصرف الصحي مع الأحياء الأخرى منذ نصف عام تقريباً، لكنهم أبدوا تخوفاً من احتمال استغراق المشروع فترة طويلة ما يفاقم المشكلة، ويتسبب في هجرة الناس على رغم أن الحي حديث النشأة. من جهته، يعتقد محمد الغامدي ساكن أعزب في الحي أن هناك خللاً في أداء مصلحة المياه، مستشهداً بمعرفة العاملين المختصين بوجود التسربات وقت حدوثها،"لكنهم يأخذون وقتاً طويلاً في إيقاف التسربات وإيجاد الحلول". ويضيف أن مشكلة تسربات مياه الصرف الصحي في حي الوادي ليست مقتصرة على شارع عثمان بن عفان، بل تمتد إلى شارع"الثلاثين"وشارع البحر الأحمر،"حالهما أسوأ بكثير من شارع عثمان بن عفان"، مشيراً إلى أن الشارع الأخير الذي تقطنه غالبية من العزاب، بحكم قربه من جامعة الإمام، يعاني من سوء شديد في سفلتته. ويزيد ضاحكاً:"أصبح الكثيرون لا يأتون لزيارتنا خوفاً من الأضرار التي يلحقها الشارع بسياراتهم". وطالب الغامدي الجهات المعنية من مصلحة مياه والصرف الصحي والبلدية، بالنظر مجدداً إلى حاجات حي الوادي، وجعله يتوازى مع الحي الملاصق له، الذي لا يفصله إلا شارع واحد حي الفلاح. كما شدد على ضرورة سحب المياه المتجمعة في أنحاء من الحي، وكذلك إعادة سفلتة الحي بشكل جيد قبل بدء موسم هطول الأمطار حتى لا يزداد الأمر سوءاً.