يتوقع أن تشهد مكةالمكرمة اليوم الجمعة توافداً لمئات الآلاف من المعتمرين والقادمين لأداء صلاة أول جمعة من رمضان هذا العام في المسجد الحرام. هذا وحث أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الجهات المعنية بخدمة المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، بتوفير أقصى درجات الراحة التي تمكن المعتمرين والمصلين من أداء شعائرهم في سهولة ويسر وطمأنينة. وكانت الجهات ذات العلاقة وضعت خططها وجندت طاقاتها وإمكاناتها البشرية والآلية لهذا الغرض، إذ اتخذت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام من جانبها العديد من الإجراءات لتهيئة المناخ التعبدي في المسجد الحرام، وتوفير الخدمات اللازمة للمعتمرين والمصلين، والتنسيق مع الجهات المعنية بتنظيم دخولهم وخروجهم من والى المسجد الحرام، وجندت للخدمات المناطة بها 2300 موظف منهم 1500 موظف موسمياً و 800 من موظفيها الأساسيين للعمل على خدمة قاصدي بيت الله الحرام. كما استكملت الرئاسة تسوية المناسيب بالحرم القديم، وتوجيه البلاط الى القبلة، وتحسين مصاعد الصفا، وربطها بسطح المسجد الحرام، وتسقيف المنطقة الواقعة أسفل قبة السلم المثلث في منطقة الصفا في السطح، لتيسير الطواف في سطح المسجد الحرام وتسهيل انسيابيته، إضافة إلى زيادة وتحسين منحدرات العربات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في الدور الأرضي، وإضافة لوحات إرشادية في مناطق متعددة من أروقة المسجد الحرام، وفتح مناطق في السور في الساحة الشرقية للمساعدة في انتشار المصلين عقب الصلوات، وتوسعة باب أجياد، بعرض إضافي يصل الى 120 سنتيمتراً، كما أعيد توزيع الإضاءة والتهوية في منطقة المكبرية الجنوبية، وتحسين مدخل باب الصفا، وإحداث مدخل لتكييف منطقة الصفا في الدور الأرضي لخدمة انتظار مصاعد الصفا، وفرش أكثر من 28 ألف سجادة في أرجاء المسجد الحرام وساحاته. وفي الجانب الأمني، تقوم قيادة أمن الحرم المكي الشريف بنشر ضباطها وأفرادها المشاركين في تنفيذ خطتها الأمنية خلال شهر رمضان المبارك، والذين يقدر عددهم بأكثر من 3200 ضابط وفرد، من أجل الحفاظ على الجانب الأمني للمعتمرين والمصلين داخل المسجد الحرام وساحاته الداخلية والخارجية. وفي ما يتعلق بالتنظيم المروري، هيأت إدارة مرور العاصمة المقدسة ثمانية مواقف لسيارات المعتمرين في المداخل المؤدية إلى المسجد الحرام كافة، وزودت هذه المواقف بحافلات للنقل العام وسيارات الأجرة لنقل المعتمرين من تلك المواقف الى الحرم المكي الشريف والعكس، كما زودت بالحراسات الأمنية. ووضعت إدارة مرور العاصمة المقدسة منسوبيها الذين يقدر عددهم بأكثر من ألفي ضابط وفرد في جميع الميادين والطرق والشوارع الرئيسة لتنظيم وتسهيل الحركة المرورية في مختلف المواقع داخل العاصمة المقدسة، خصوصاً في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف، ومنع دخول سيارات المعتمرين للمنطقة المركزية، تجنباً للاختناقات، وعرقلة حركة السير المرورية فيها.