مؤسف ما يجري من مهازل في ساحتنا الرياضية، كانت في السابق خلف الأضواء ، فيما هي الآن أمام الكواليس، ولا أحد يتجرأ على أن يتفوّه بكلمة، إما خوفاً وإما حرجاً. نقرأ يومياً في الصفحات الرياضية عن الرياضة السعودية ما يضحكنا"سخريةً لا فرحاً"وما يبكينا"قلباً لا عيناً"وما يقلقنا على مستقبل الرياضة السعودية التي تفتقد الكثير من التخطيط الاستراتيجي المرئي والعملي. أخبارنا الرياضية هبطت إلى مستوى المهاترات، وتصفية الحسابات الشخصية، وساحة لتقاذف المتعصبين لأنديتهم، بدلاً من أن تخبرنا بآخر أخبار إعداد الأبطال الاستراتيجيين. هناك متناقضات من حق الطفل قبل البالغ أن يفهمها ويعرف الحكمة من ورائها. ما الذي يهمنا في موضوع إيقاف السرياطي أو إلغاء عقده بسبب تشغيله أغنية طقاقة في النادي، إذا لم نفهم الحكمة من وراء هذا الإيقاف؟ وكيف لفريق ذاهب ليخوض بطولة خارجية باسم الوطن بطولة أجلت ولادتها حتى مات جنينها في بطنها كيف لهذا الفريق أن يفوز ببطولة وقد خذل قبل أن يغادر إلى خوض البطولة؟! ولو تصنعنا الاهتمام بهذه البطولة"البايتة"، فكيف لفريق ذاهب ليخوض بطولة خارجية باسم المملكة تجبره الظروف على أن يذهب براً لرحلة قدر لها أن تمتد أكثر من 7 ساعات؟! وغيره قدر له أن ينتقل بطائرات خاصة حتى للمعسكرات والمباريات الداخلية؟ فريق ذاهب ليخوض بطولة باسم المملكة يتم حجبه إعلامياً عن جماهيره بسبب حفنة من الدولارات... أليس"وزننا"أكبر من أن يُضغط علينا ونبتز بهذه الطريقة؟ أليست البطولة أخوية ودية أصلاً؟!"أجل وش سالفة ال 15 ألف دولار للمباراة اللي طلعت لنا على غفلة؟!". فريق ذاهب ليمثل المملكة خارجياً يتم دك حصونه من بعض المنتسبين إلى الصحافة الرياضية، ثم يترك وحده في العراء، وبعد أن اشتكى من برد التحكيم القارص في"عز الحر"، تردّ شكواه في نحره لتهبط معنوياته، ويعود يجرّ أذيال الهزيمة! فتقوم الصحافة بذبحه ذبحة النعاج، بلا حسيب ولا رقيب. أما لو أسعفه الحظ والظروف والمستوى وحصل على هذه البطولة أو غيرها فخبر صغير في ربع صفحة سيكون كافياً له ولمن على شاكلته حيث إنه فريق لا أنياب له. [email protected]