قال مدير بنك الدم الاقليمي في الدمام علي الشمري أن حالة الاقبال على مختبرات البنك لم تتأثر خلال الشهر الكريم ولكن ما حصل هو أن أوقات الدوام تغيرت للمواءمة مع ظروف الصائمين. ويعتبر بنك الدم الاقليمي الجهة الرسمية الحكومية ذات الاختصاص في جمع تبرعات الدم من جانب المتبرعين في شكل علمي متخصص، ويبلغ متوسط عدد المتبرعين الذين يستقبلهم في شكل يومي من 30 إلى 35 متبرعاً، ويبلغ مجموعهم سنوياً بين 11.500 إلى 12.500 متبرع. وأكد الشمري أن"العمل في رمضان يأخذ منحى آخر، إذ يتم تكيف البنك والعاملين فيه على خصوصية هذا الشهر، حيث يفتح البنك بابه لاستقبال المتبرعين من الساعة الثامنة مساءً وحتى الثانية صباحاً، وهي الفترة التي يكون فيها المتبرع في حال إفطار، ويضمن خلالها أنه تناول الأكل والسوائل اللازمة لمساعدته على التبرع وتعويض سوائل الجسم. وتشير التقارير الطبية إلى أن التبرع في الدم خلال شهر رمضان لا يؤثر صحياً على الصائم، في حال كونه لائقاً صحياً للتبرع بالدم. وتشكل الفصائل السالبة العقبة الكبرى في احتياج بنوك الدم في شكل عام حيث يضيف الدكتور الشمري أن تلك الفصائل تشكل ندرة كبيرة فيها، والتي تتراوح بين أربع فصائل وهي:"AB-,B-,O-,A-"، والتي تسمى الفصائل السالبة لعامل"الريسس". وتربط بنك الدم علاقة وطيدة مع القطاعات الحكومية والخاصة، ويصف الدكتور الشمري تلك العلاقة ب"الوطيدة"ويقول:"يقوم البنك بتنظيم حملات تبرع بالدم متنقلة إلى هذه القطاعات، تكون مدرجة ومبرمجة في بداية كل عام هجري وفق جدول زمني مسبق الترتيب مع الجهات المختلفة، وتتركز هذه الحملات قبل موسم الحج، ليتم الإسهام بكميات من الدم إلى المشاعر المقدسة، حيث تتراوح حصة الشرقية بين 400 و 500 وحدة دم". وعن النتائج السلبية وكيفية التعامل معها، يشير الدكتور الشمري إلى أن التعامل معها يسير وفق أساليب علمية، والتي أشارت لها التوصيات الطبية المتبعة عالمياً، فأحد أسس بنك الدم يقضي بجمع الدم السليم والخالي من الأمراض، وذلك باستخدام أحدث وأدق التحاليل الطبية المتاحة مثل الفحص الجزيئي NAT لفحص الدم، وفي حال الاشتباه بعدم صلاحية الدم يتم استبعاد وحدة الدم المشتبه بها، ويتم تدوين ذلك في برنامج خاص في الحاسب الآلي، بحيث يوضح للمتبرعين أسباب استبعاده من التبرع لفترة معينة أو في شكل دائم حسب نتيجة فحص الدم، وأشهر الحالات المرضية التي يتم استبعادها في شكل دائم هي أمراض"فيروس التهاب الكبد الوبائي ب ، ج"و مرض نقص المناعة المكتسبة"الإيدز". ويضيف الدكتور الشمري إلى أن بنك الدم يحضر لعدد من المشاريع المستقبلية، ومنها العمل على زيادة المخزون الاستراتيجي من الدم وذلك لتلبية الحاجات المتزايدة في ظل اتساع الخدمات الطبية، كذلك توسعة مكان العمل الحالي في البنك، وأيضا إيجاد غرف بنك دم متنقلة سيارات بسعة ستة أسرة، كذلك زيادة القوى العاملة في بنك الدم. وتشير الإحصاءات لعام 1425ه إلى وصول عدد المتبرعين من جانب جهات حكومية وخاصة إلى 1444 متبرعاً، في حين وصل عدد المتبرعين للعام 1424ه 1878 متبرعاً، إي بنقص وصل لأكثر من 400 متبرع. كما توضح الإحصاءات فئات تبرع الدم، والتي قسمت إلى ثلاث فئات للعام 1425ه على النحو التالي: المتبرعون لوجه الله 6560 متبرعاً، والمتبرعون للمرضى، 3291 متبرعاً، والمتبرعون لرخص القيادة 2580، بمجموع وصل إلى 12431 متبرعاً، بزيادة أكثر من 2200 متبرع عن العام 1424ه، فيما وصل عدد المتبرعين في العام 1426ه منذ بدايته وحتى الأول من شهر رمضان 7556 متبرعاً. يذكر أن المختبر الإقليمي وبنك الدم في الدمام تم افتتاحهما عام 1401ه - 1981م، ويعدان الأكبر من نوعهما في المنطقة الشرقية، ويضمان أحدث الأجهزة المعملية والمخبرية المطابقة للمواصفات العالمية. ويُعدان المختبر المرجعي والاستشاري للمديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية والمرافق الصحية التابعة لها، وكذلك لجميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمستوصفات في المنطقة، سواءً العامة أو الخاصة. كما يُعتبران الجهة المرجعية الوحيدة لاختبارات مرض نقص المناعة المكتسبة والأمراض الفيروسية الأخرى واختبارات المناعة عامةً والهرمونات والوراثة وغيرها من الفحوصات التخصصية. ويضم المختبر سبعة أقسام رئيسة هي:"قسم الأحياء الدقيقة، وقسم أبحاث الدم، وبنك الدم، والكيمياء الحيوية، والمناعة والحساسية، والتشريح المرضي، والوراثة".