فضّت لجنة إصلاح ذات البين التابعة للمشروع الخيري لتيسير الزواج ورعاية الأسرة في محافظة الطائف 62 نزاعاً عائلياً يُتداول في أروقة المحاكم، في انتظار صدور الحكم الإلزامي بالطلاق. ويأتي تدخل اللجنة بناء على طلب أحد طرفي القضية أو أحد المقربين للزوجين، فيما أسهمت اللجنة بالإجراءات اللازمة للتوفيق بين طرفي النزاع واحتواء حالات الطلاق. ويشارك في عملية الصلح بين الزوجين مجموعة من مشايخ العلم والشريعة، والمختصين في قضايا الصلح والمجتمع والخلافات الأسرية. وقال مدير العلاقات العامة في المشروع الخيري لتيسير الزواج ورعاية الأسرة حيدر أحمد"إن التعرف على أساس المشكلة هي الخطوة الأولى لحل مثل هذه القضايا"مؤكداً أن اللجنة نجحت في وقف نحو 62 قضية طلاق تنظر فيها المحاكم، من خلال الجهود التي يبذلها القائمون على اللجنة، بهدف الإصلاح العائلي، والحفاظ على الأسرة من التفكك، والأبناء من الضياع". وأشار إلى أن لجنة إصلاح ذات البين تكثف جهودها خلال شهر رمضان المبارك للنظر في مجموعة من القضايا المماثلة، على أمل التوصل الى حلول مرضية للطرفين، واستغلال رحمة الشهر الكريم للتذكير بأهمية الترابط الأسري، وإذكاء نار المحبة من تحت الرماد بين الزوجين. يذكر أن المشروع الخيري لتيسير الزواج في الطائف قدم مساعدات مالية بقيمة مليون ونصف المليون ريال لمصلحة تزويج 300 شاب خلال العام الجاري فقط، ومن المتوقع أن يبدأ المشروع بصرف الدفعة الخامسة التي تستهدف 45 شاباً بمبلغ إجمالي قدره ربع مليون ريال مع نهاية العام. وقال الرئيس لمجلس إدارة المشروع الخيري لتيسير الزواج ورعاية الأسرة في الطائف علي بن محمل العتيبي"إن إجمالي المبالغ والإعانات التي قدمها المشروع منذ إنشائه بلغت قيمتها نحو 11 مليون ريال، استفاد منها أكثر من 1500 شاب وفتاة". وناشد العتيبي أهل الخير والميسورين ورجال الأعمال مواصلة الدعم خلال شهر رمضان، ومد يد العون لمساعدة الشبان على الزواج مع وجود أكثر من 1200 شاب على قائمة الانتظار.