ارتفعت وتيرة التحدي بين مسؤولي الاتفاق والقادسية قبل لقاء الدربي الذي يجمعهما يوم الجمعة المقبل، في الجولة الخامسة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. ففي الوقت الذي أكد فيه رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري أن اللقاء لا يقبل انصاف الحلول بالنسبة إلى فريقه عقب النتائج غير المرضية في المباريات الثلاث التي خاضها، وحصد"نقطتين"فقط من تعادلين على أرضه مع ال شباب 2-2 والحزم 2-2 وخسارة من الهلال صفر - 2، مشيراً إلى أن لاعبي فريقه مطالبين بنقاط المباراة الثلاث حتى لا يدخل الاتفاق في دوامة البحث عن هويته في المسابقة، كما هي الحال في الموسمين الماضيين. وشدد الدوسري على أن أي نتيجة غير الفوز غير مقبولة من لاعبي فريقه. أما إداري القادسية وليد الناجم فقال:"الاتفاق في آخر ثلاث مواسم تقريباً لم يفز على القادسية إلا في حالات نادرة، وسنؤكد تفوقنا عليه في لقاء الجمعة... لا سيما أن الفوز يعني الدخول في المنافسة للتأهل إلى المربع الذهبي، على رغم بداية المسابقة، إلا أن وضعنا في المراكز الثلاث الأولى سيعطي لاعبينا دفعة معنوية قوية من أجل مواصلة الانطلاق القوية. وأضاف الناجم:"لقد تخطى فريقنا أزمة مباراة الشباب بالتعادل مع الحزم في الرس، وسبع نقاط من أربع مباريات اعتقد أنها جيدة لدخول لقاء الاتفاق بمعنويات مرتفعة. فشل خارجي الفريقان الاتفاق والقادسية بدآ موسمهما الحالي ببطولتين خارجتين الأول البطولة الخليجية في الكويت، والثانية بطولة أبطال العرب، وكان الاخفاق هو عنوان الفريقين، إذ فشل الاتفاق فشلاً ذريعاً ولم يستطع تحقيق فوز واحد في البطولة، وخرج خالي الوفاض". أما القادسية فقد خرج من الدور الأول على يد الزوراء العراقي بفارق الأهداف. ولكن الأثار العكسية للاخفاق الخارجي أثر في الاتفاق، ولم يؤثر في القادسية الذي بدأ مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بقوة بتحقيق فوزين متتالين على الوحدة 2-1 وعلى النصر 2-1، في المقابل تعادل الاتفاق مرتين متتاليين والنتيجة نفسها 2-2 مع الشباب والحزم. الفرصة أخيرة أشارت التقارير الخاصة من داخل أروقة الاتفاق إلى أن النية بدأت تتجه لمسؤولي النادي بالاستغناء عن المدرب الهولندي فيرسلاين وإحضار المدرب التونسي مراد محجوب الذي قاد الاتفاق في رحلة الانقاذ من الهبوط في الموسم الفائت، وتعززت هذه النظرية بعد أن وجه رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري انتقاداً حاداً للمدرب فيرسلاين عقب التعادل مع الحزم، وحمله نتيجة اللقاء الذي أقيم في الدمام، وتشير الدلائل إلى أن مباراة الدربي يوم الجمعة المقبل ستكون حاسمة لاستمرار المدرب من عدمه، ففي حال الخسارة أو حتى التعادل قد تكون الإقالة على موعد مع الهولندي فيرسلاين. هوميرو و الدربي وإذا كان مدرب الاتفاق فيرسلاين سبق وأن قاد فريقه الاتفاق في لقاءات الدربي مع الاتفاق في الموسم قبل الماضي، فإن مدرب القادسية هوميرو سيكون جديداً على مثل هذه اللقاءات، ويؤكد هوميرو إنه شاهد الاتفاق في أكثر من لقاء، وأن فريقه القادسية بإمكانه أن يحقق نتيجة إيجابية متى ما طبق اللاعبون تعليماته كما هي الحال في لقاء النصر. واعترف هوميرو انه من يتحمل النتيجة الثقيلة التي آلت إليها مباراة فريقه مع الشباب 1-6، لكنه أكد في الوقت ذاته ان لاعبي فريقه استوعبوا الدرس جيداً، وبرهن على ذلك بلقاء الحزم في الرس، إذ قال:"على رغم حال النقص والاصابات والروح المعنوية المنخفضة للاعبين جراء نتيجة الشباب، الا ان اللاعبين تفوقوا على الظروف وتعادلوا مع الحزم خارج أرضهم، وهذا التعادل سيعطي الفريق دفعة معنوية للقاء الجمعة لأن كابوس الشباب انتهى". فيرسلاين يبرر أما مدرب الاتفاق الهولندي فيرسلاين أرجع نتائج فريقه في المباريات السابقة إلى سوء الطالع والحظ العاثر وقال:"كنا الأقرب إلى الفوز على الشباب وضاعت منا النقاط الثلاث في الوقت الضائع من المباراة، إضافة إلى إضاعة ركلة جزاء، وفي مباراة الحزم نجحنا في الشوط الثاني من تعديل النتيجة بعشرة لاعبين فقط، وكنا الأقرب إلى الفوز لو احتسب الوقت الضائع بالصورة الحقيقية، وفي مباراة الهلال خسرنا بأخطاء فردية ولم نكن سيئين". عودة المصابين وسيشهد لقاء الجمعة المقبل عودة اللاعبين المصابين لصفوف القادسية، إذ سيعود الدولي السابق جابر حقوي لتدعيم خط الدفاع وهو الخط الذي عانى من الضعف في المباريات السابقة، وستكون مشاركة حقوي هي الأولى له في مسابقة الدوري، كما سيعود للمشاركة المحترف المغربي محمد المريني الذي أصيب في مباراة النصر وتخلف عن المشاركة في لقاءي الشباب والحزم. أزمة في الاتفاق في المقابل، فإن الاتفاق سيفتقد لاعبين بارزين في لقاء الجمعة بداعي الإصابة، وفي مقدمهم هداف الفريق يسري الباشا الذي لم يشارك منذ بداية الموسم والمدافع فهد المسعود، في حين تحسنت إصابة وليد الرجا وسياف البيشي، إذ من المؤكد مشاركتهما في اللقاء إلى جانب المحترف المغربي المدافع عبداللطيف جريندو، في حين ان زميله حميد ناطر لن يتمكن من المشاركة.