أرجأ ديوان المظالم في محافظة جدة، للمرة الثالثة الفصل في الدعوى المرفوعة من جانب تجار ودلالي سوق الأنعام المركزي شرق الخط السريع على أمانة المحافظة، إلى 3 كانون الأول ديسمبر المقبل. وعلمت"الحياة"، أن الطرفين توصلا خلال الفترة الماضية إلى تسوية في هذه القضية التي بدأت فصولها منذ ستة أشهر، إذ وافقت"الأمانة"على طلب التجار والدلالين في البحث عن موقع آخر غير سوق"الخمرة". وقال عبدالله السلمي، نيابة عن تجار ودلالي السوق ل"الحياة"، إن"ديوان المظالم ارتأى التريث للفصل في القضية، خصوصاً أن أمانة المحافظة بدأت تقتنع برفضنا موقع"الخمرة"للأسباب الصحية التي ذكرت أمام اللجان ذات الاختصاص". وأشار السلمي، إلى أن التجّار والدلالين لم يجدوا حتى اللحظة أي موقع يتناسب وسوق المواشي في المحافظة، ملمحاً في الوقت نفسه إلى أن الأمانة تسعى حالياً لإيجاد موقع مناسب"للمواشي"، تتولى هي الإشراف عليه. وأكد السلمي، أن التجار والدلالين لا يزالون يرفضون الانتقال إلى سوق"الخمرة"الجديد، وقال"مستحيل أن ننتقل إلى الخمرة ونرمي أنفسنا ومواشينا إلى التهلكة، خصوصاً أن هذه المنطقة تحيط بها المجاري والمستنقعات المسببة لكثير من الأمراض الخطرة على صحة الإنسان والحيوان". من جانبهم، اعتبر المسؤولون عن سوق الخمرة الجديد، أن مشروع"الخمرة"من المشاريع الضخمة في المحافظة، إذ تبلغ كلفته 400 مليون ريال، كما أنه مبني على مساحة تبلغ مليون متر مربع، وفق الاشتراطات الصحية والبيئية. مبدين في الوقت نفسه استغرابهم من رفض التجار والدلالين الانتقال إلى"الخمرة"على رغم التسهيلات المقدمة لهم، ابتداءً من فتح الطرق المؤدية للسوق وانتهاءً بخفض أسعار ايجارات الحظائر. وحاولت"الحياة"الاتصال بالمسؤولين في"الأمانة"لاستيضاح الأمر، إلا أن أحداً لم يستجب. يذكر أن تجار ودلالي سوق المواشي القديم، اعترضوا قبل خمسة أشهر على قرار النقل إلى سوق الخمرة الجديد والذي أصدرته"الأمانة"، ما دعاهم إلى تقديم شكوى لديوان المظالم للفصل بينهم. واستند التجار والدلالون في شكواهم، على خطابات ودراسات للمجلس البلدي تفيد بعدم صلاحية نقل حلقة الأغنام إلى"الخمرة"لأسباب صحية تهدد حياة الإنسان والحيوان، إضافة إلى أن الموقع سيخلق مشكلة ازدحام وعرقلة سير مرورية كبيرة، لوجود حراج الأثاث والخردوات والمستودعات في جواره، علاوة على انخفاض مستوى الأرض عن منسوب مياه البحر، وفضلاً عن تجاوره غير الصحي للأبخرة والغازات الناتجة من محرقة بترومين.