استكملت مكتبات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عملية التحول الرقمي، مع الإبقاء على مطبوعاتها الورقية. وقال مسؤول في الجامعة إن تنسيقاً يجرى بين عمادة شؤون المكتبات ومكتبة الكونغرس الأميركي للاستفادة من تجربتها في ترتيب الكتب والدوريات على الأرفف. وقال عميد شؤون المكتبات في الجامعة الدكتور طلال حمزة مغربي ل"الحياة"إن مكتبات الجامعة تولي اهتماماً متزايداً لمجموعات المصادر الرقمية وخدماتها."وعلى رغم وجود المكتبة الورقية، فإن العمادة تلتزم بتوفير مزيد من خدمات المعلومات الرقمية، خصوصاً بعدما استكملت مكتبات الجامعة بنيتها الأساسية للميكنة الرقمية وانطلاقها المتسارع للافادة من معطياتها". وأضاف:"استكملنا البنية الرقمية على مراحل عدة، واستفدنا منها في تطوير خدمات المعلومات الإلكترونية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين والمجتمع المحيط بالجامعة". وأكد استمرار العمادة في"توسيع شبكة اتصالاتها ومصادر المعلومات المحلية والإقليمية والدولية، كي تتمكن من استكمال المصادر المتوافرة لها وتعزيزها. كما تتعاون مكتبات الجامعة مع مكتبات ومراكز بحوث في منطقة الخليج"لتطوير عمليات المشاركة في المصادر وبناء المجموعات"، كما يقول مغربي. ولفت إلى أن مهام مكتبات الجامعة تشمل"تقديم مجموعة متكاملة من خدمات المكتبات الأكاديمية المتخصصة لتلبية حاجات الجامعة والمجتمع المحيط من خدمات المعلومات، وتزويدهما بالوسائل التي تكفل وصولاً سهلاً إلى هذه المعلومات. وتوثيق المعلومات الإلكترونية والرقمية ونشرها، وتطبيق أنظمة وحلول مبتكرة مبنية على أحدث التقنيات العالمية المتاحة لتلبية حاجات الجامعة المعلوماتية، والعمل على الاستفادة من تقنيات المعلومات الحديثة من خلال البحث والتطوير المستمر. وأضاف أن مكتبات الجامعة ستسهم أيضاً في تطوير قطاع المعلومات في الجامعة من خلال المشاركة الفاعلة في اللجان المتخصصة ونشر الوعي بخدمات المعلومات الحديثة وتقنياتها وأهميتها في خدمة مجتمع الجامعة، إلى جانب الاسهام في بناء قواعد المعلومات المحلية الخاصة بالجامعة وتحديثها وإتاحتها لجميع المستهدفين. وتشتمل مقتنيات المكتبة عدداً من الكتب والدوريات والتقارير الفنية المطبوعة والمصادر الإلكترونية كاملة النص والبيلوغرافيات وملخصات الرسائل الجامعية والأبحاث إضافة إلى المصغرات العلمية والأفلام المرئية والأشرطة. وتُرتب الكتب العربية والأجنبية والدوريات تبعاً لنظام تصنيف مكتبة الكونغرس الأميركي، ويعلن عن الكتب الجديدة في صفحة المكتبة على شبكة الإنترنت، إضافة إلى الدوائر التلفزيونية المتاحة داخل الجامعة. وكذلك الفهارس الإلكترونية، أعدت قائمة بيبلوغرافية للدوريات الورقية والإلكترونية المتوفرة في المكتبة، مع الإشارة إلى عدد النسخ المتوافرة من كل عنوان. وتركزت النظرة المستقبلية إلى الميكنة الرقمية لمكتبات الجامعة على تحقيق الاستفادة القصوى من البنية الأساسية للمكتبات في مجال تقنية المعلومات، وتعظيم العائد منها، ما يوفر خدمات جديدة للمستفيدين منها المكتبة الرقمية، ودعم وسائط المعرفة المتعددة نصوص وأصوات وصور ورسوم، وزيادة الربط بقواعد المعلومات الرقمية نصوص كاملة أو معلومات بيبلوغرافية، والاشتراك في الدوريات الإلكترونية المحلية والإقليمية والدولية وإتاحتها للمستفيدين، وزيادة برامج التدريب والتوعية بمكتبات الجامعة، وتطوير الحاسبات الشخصية المستخدمة، وشبكات الاتصال المحلية ومحطات العمل لربطها بقواعد المعلومات المتاحة، وزيادة مساحة تغطية الشبكة اللاسلكية في المكتبة المركزية لتشمل كل الطوابق.