أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن الارهاب"داء وجد في مجتمعنا ولا بد من معالجته وإنهائه بشكل كامل ومن هم وراءه"، في حين أكد تنظيم"القاعدة في جزيرة العرب"مسؤوليته عن الاعتداءين الفاشلين اللذين وقعا في الرياض الاسبوع الماضي واستهدفا مقري وزارة الداخلية وقوات الطوارىء. راجع ص 8، 12، 32 وقال الامير نايف الذي يشارك في اجتماع الدورة ال 22 لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي بدأ امس في تونس ان"ما تقوم به الفئة الضالة ومن هم وراءها هدفه الإساءة إلى أمن المملكة وزعزعة المجتمع السعودي، وهذان الأمران لم ولن يتحققا مهما كان ومهما حصل". وأضاف ان المملكة"دولة ثابتة بأصول وأمة ملتفة حول قيادتها ومتحدة في أهدافها كلها وتعيش في أمن ورخاء وتصر عليهما"، مشدداً على أن بلاده مستعدة"لمواجهة الارهاب والتعامل معه حتى ينتهي ويجتث تماماً من أراضي المملكة، بالتعاون الجاد مع إخواننا المسؤولين عن الأمن في وزارات الداخلية العرب والدول المكافحة للإرهاب، حتى تقويض دعائمه والقضاء على مصدره".في هذا الوقت، أكدت مجموعة من الموقوفين السعوديين في قضايا التطرف أنها تلقى معاملة طيبة وإنسانية من القائمين على السجن، وأشار أحد السجناء إلى أن الدولة تدفع له ولزملائه مصروفاً شهرياً وأنها ضاعفت المصروف في شهر رمضان الماضي، وجاء ذلك في الجزء الثاني من"شريط حائر"الذي بثه التلفزيون السعودي مساء أمس مع المجموعة نفسها التي تحدثت في الجزء الأول والذي بث في 15 كانون الأول ديسمبر الماضي، وهم حسب ظهورهم حفيظ المري، خالد الحربي، عبيد القحطاني، فوزان الفوزان، عثمان العمري، عبد الرحمن الأحمري، عبد الله السلمي وفكري الفقيه. واتفق السجناء الثمانية على طيب الطعام وتنوعه داخل السجن، وقال المري انه"بسبب مرض القرحة لدي وآلام الكبد، يدوّن الطبيب حمية معينة من الأكل يقدم الي يومياً، خلافاً عن السجون الأخرى بحكم دخولي السجن في ايران وفي دبي". وقال المري أنه يسمح للموقوفين المتزوجين بالخلوة الشرعية كل أسبوعين وهي مجدولة حسب مواعيد الزيارة، حيث يجري تنسيق مستمر بين إدارة السجن وعائلاتهم أثناء المواعيد. وأكد تنظيم"قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"في بيان نشر امس على شبكة"الانترنت"مسؤوليته عن الاعتداءين الانتحاريين الفاشلين الاخيرين في الرياض وقال انهما استهدفا اغتيال وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز ونجله الامير محمد بن نايف الذي يعمل مساعداً له للشؤون الامنية، وضرب مقر تدريب"قوات الطوارىء". وأكد البيان الذي يتعذر التأكد من صحته مقتل الارهابيين"عبد الله السبيعي ومحمد العصيمي والمطيري وعبد الله البقمي وسلطان العتيبي وغيرهم"وتوعد باعتداءات جديدة. وعلمت"الحياة"من مصادر موثوق بها في الرياض ان محكمة المقاطعة الجنوبية في نيويورك أدرجت منظمات وافراداً سعوديين وعرباً جدداً الى قائمة الدعوى المرفوعة من جانب عائلات ضحايا 11 ايلول سبمتبر بعد مطالبة محاميهم بذلك. واضيفت الى القائمة"الهيئة السعودية للاغاثة والاعمال الخيرية"التي اعلنت المملكة انشاءها في اذار مارس الماضي لتتولى اعمال الاغاثة في الخارج بشكل حصري، و"جمعية البر الخيرية"والشيخ يوسف القرضاوي المقيم في قطر ومؤسسة الوقف الاسلامي السعودي واللجنة السعودية المشتركة للاغاثة.