لجأت السلطات الأمنية مساء أمس إلى إطلاق أعيرة نارية خلال مطاردتها مشتبه به في قضايا المخدرات في منطقة أم الحمام في القطيف. وعلمت "الحياة" أن قوات الأمن رصدت السيارة التي يقودها المشتبه به على طريق الجبيل ? الظهران، فأطلق النار عليها فبدأت بمطاردته في بلدة الجش حتى مدخل أم الحمام. وقال شهود عيان أن "قوات الأمن كانت تطلق أعيرة نارية في الهواء وعلى إطارات سيارة المشتبه به فأصابت اثنين منها، لإجباره على التوقف لكنه رفض الانصياع للأوامر وواصل محاولة الهروب ما اضطر رجال الأمن إلى الاستعانة بسيارة مدنية لقطع الطريق عليه بعدما تجاوز سيارة أمنية قبل ذلك". وأفاد احد الشهود أن "المشتبه به وجد أمامه سيارة أمنية غير عسكرية يقودها سعودي لم يتمكن من تفاديها فارتطم بها بعدما فقد كل حيلة لتلافيها، وكذلك اصطدمت إحدى سيارات الأمن بسيارته من الخلف ليتم القبض عليه". ووصف شاهد آخر ما حدث بأنه "أشبه بالأفلام البوليسية". وقال"حدث كل ذلك أمامي وكأنني أشاهد فيلم مطاردات سينمائياً". وأشاروا إلى أن قوات الأمن اعتقلت المشتبه به فوراً، مرجحين أن يكون "في الأربعينات من عمره"، وفتشت سيارته و"عثرت فيها على 700 حبة مخدرة وأسلحة خفيفة وبعض الملابس". لكن المفاجأة أن طفلاً لم يتجاوز السابعة كان بصحبته. وتبين أن الطفل ابنه وكان يصطحبه تمويهاً. وحصلت المطاردة عند السادسة مساء وانتهت أمام المدرسة الثانوية في البلدة التي تجمهر سكانها لمعرفة ما يحدث في بلدتهم التي لم تشهد مثل هذا الأمر، خصوصاً أن إطلاق النار تسبب في حال هلع كبير دفعت البعض إلى الاعتقاد بأن عملاً إرهابياً وقع وتم إحباطه.