حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لا تزال أزمة تأخير سفر الحجاج المصريين وعودتهم إلى بلادهم من صالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز في جدة تتفاعل، على رغم مغادرة رحلتين فقط من إجمالي 26 رحلة تابعة لشركة مصر للطيران، كان من المفترض أن تغادر منذ يومين. وأمام الأزمة وتفاعلها، نفى مدير عام مصر للطيران في السعودية رشاد رفاعي"تعطيل السلطات السعودية لرحلات الحجاج المصريين على الخطوط المصرية". وقال الرفاعي في تصريح"الحياة"في صالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز إن"السبب الرئيس لحالة الفوضى، والارتباك في سفر الحجاج المصريين، هو تأخير صعودهم إلى الطائرات، بسبب أعطال فنية في الطائرات التابعة للشركة". وأضاف"أن فوضى الحجاج أمام كاونترات ميزان الحقائب تسبب في تكدس أمتعة الحجاج في صالة الحجاج، الأمر الذي أثار عدداً كبيراً منهم". وأكد رفاعي أن"السلطات السعودية والطيران المدني أبدو تعاوناً جاداً، لإنهاء إجراءات مغادرة الحجاج إلى بلادهم". وأوضح أن عن عدد الرحلات المغادرة من نهاية الحج إلى يوم أمس"بلغت 15446 رحلة، إذ أن هناك 26 رحلة يومياً إلى مصر". وكانت حال من الفوضى والارتباك قد شهدتها صالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز، وتحديداً أمام بوابة شركة مصر للطيران، النقل الوطني المصري، بسبب تأخر سفر الحجاج وبقائهم مدة يومين، الأمر الذي أزعج عدداً منهم، وخيل إليهم أن السلطات السعودية هي سبب التأخير. بدوره أوضح مسؤول في مكتب الوكلاء الموحد عن الخيمة الخاصة بالحجاج المصريين ياسر الزهراني"أن الشركة المصرية للطيران، واجهت صعوبة مع حجاجها لتكدس غالبيتهم أمام الموازين الخاصة بأمتعتهم". وقال"إن الشركة عطلت رحلاتها لأسباب غير معلومة، وهو ما تسبب في اصطدام مع الحجاج المصريين منذ قدومهم إلى أرض المطار". وأضاف الزهراني"أن الارتباك طغى على إدارة الشركة خلال وزن الأمتعة الخاصة بالحجاج، وإنهاء إجراءات مغادرتهم". وقال:"فعلنا ما بوسعنا، لإنهاء هذه ألازمة، والشركة المصرية لم تتعاون معنا، وقد تحدث حجاج مصريون إلى"الحياة"عن معاناتهم بسبب تعطيل سفرهم، وعودتهم إلى بلادهم، وقال وحيد عبدالرحمن"مكثت أكثر من 16 ساعة في المطار ولم استطع المغادرة، ولا أعلم عن موعد رحلتي الجديدة في ظل التعتيم على جدول الرحلات المغادرة". وأما فاطمة احمد التي اشتكت من معاملة شركة مصر للطيران قالت إنها منذ 16ساعة وهي موجودة في مدينة الحجاج، في انتظار رحلتها إلى القاهرة، وهي كبيرة في السن". مضيفة"أن رحلتها من المفترض أن تكون بعد وصولها إلى مدينة الحجاج بثمان ساعات، إلا إنها تفاجأت بأكثر من ذلك بتأخيرها ساعات إضافية". وطالب الحاج عزالدين فرغل"معاقبة المتسبب في تعطيل الرحلات المغادرة، وخصوصاً الإدارة المسؤولة عن وزن الأمتعة التي طغت عليها المحسوبيات في شكل لافت. متسائلاً عن السبب الرئيس وراء تعطل الرحلات المصرية من دون سابق إنذار.