قررت اللجنة العامة للانتخابات البلدية عدم السماح للمحافظين ورؤساء المراكز والعمد بالترشيح للانتخابات لتعارض مهام وظائفهم مع عمل المجلس البلدي وواجبات العضو. ومن المنتظر أن تعلن اللجنة غداً، أسماء من يحق لهم خوض الانتخابات في منطقة الرياض، بعد أن راجعت جميع الطلبات المقدمة، واستبعدت بعضها، والعمل على تجهيز باقي مراكز الانتخاب والصناديق الخاصة بوضع أسماء المرشحين. يذكر أن منطقة الرياض تعد أولى المناطق السعودية التي ستجرى فيها انتخابات المجالس البلدية، وتقدم لخوضها 1973 مرشحاً. وأكد ل"الحياة"نائب رئيس اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية المتحدث الرسمي المهندس محمد النقادي، أنه تم اتخاذ الترتيبات كافة ومراعاة جميع المتطلبات للبدء في الحملات الانتخابية للمرشحين، ويبقى القرار مرتبطاً برغبات المواطنين، فيما يرونه من المرشحين، ومن هو القادر على إدارة شؤونهم داخل المجالس البلدية. وقال النقادي إن استبعاد عدد من أسماء المرشحين جاء لأسباب نظامية، وعدم اكتمال الشروط التي تم الإعلان عنها في وقت سابق، مبيناً أن التعليمات والأنظمة تم الإعلان عنها في شكل واضح، وكان من الواجب على من تقدم للترشح أن يكون مستوفياً لجميع تلك البيانات، وأكمل كافة المعلومات اللازمة لذلك. وعلى رغم عدم معرفة من تقدم للترشح بعد ما إذا كان قد تمت الموافقة على اسمه أو استبعاده، إلا أن الكثيرين من هؤلاء تحرك وفي شكل إيجابي، للبحث عن مناطق وحجز قاعات، والترتيب لحملته الانتخابية في الشكل المطلوب، في توقع واضح لحصوله على الموافقة، وإعلان ترشحه في الدائرة الانتخابية الخاصة به. بل إن بعضهم ذهب إلى أبعد من ذلك وعقد مفاوضات مشتركة مع عدد من أهالي الأحياء للتصويت له، لحسم حصوله على مقعد داخل المجلس، على رغم ضيق فرصة المنافسة داخل منطقة الرياض، بسبب كثرة المرشحين. وعاد النقادي ليؤكد أن هناك تنسيقاً وتعاوناً دائماً مع الشرطة، من خلال تمثيل الجهات الأمنية داخل اللجنة المنظمة للانتخابات البلدية، وقد تم اتخاذ كافة التدابير الخاصة بتنظيم حركة السير، ومواجهة الازدحام المتوقع مع بداية الانتخابات، وتوجه المرشحين إلى صناديق الانتخاب، مؤكداً أن الخطة المرورية تمت وفق دراسة مسبقة لمواعيد التوجه إلى صناديق الانتخابات، وحجم الإقبال المتوقع من الناخبين. تلك الانتخابات، سبقها حملة إعلامية قادتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، دعمت بمركز إعلامي كان يستقبل ويمد مختلف وسائل الإعلام المختلفة وعلى مدى ثلاثة أشهر متواصلة بالأخبار والصور الخاصة بمراكز الاقتراع، والمتقدمين للحصول على البطاقات الانتخابية. ويتكون مركز المعلومات التابع للانتخابات البلدية من تسع غرف، ست منها يتم فيها إدخال البيانات والتدقيق، وثلاث خاصة بالمسح الضوئي تحتوي 45 جهاز ماسح ضوئي. وفي مقدم ذلك الغرفة الرئيسة التي تخص المساندة الفنية وفيها يتم الرد الآلي على استفسارات المتصلين من المواطنين، إضافة إلى الإشراف على موقع الإنترنت وتحديثه يومياً. وكذلك يحتوي المركز على 200 حاسب آلي يقوم بتشغيلها أكثر من 300 موظف خلال ثلاث فترات متناوبة على مدى ال 24 ساعة، وتوجد هذه الأجهزة في غرف التسجيل المعدة لاستقبال ثلاثين ألف استمارة يومياً . ويستقبل الموظفون في قسم الإدخال الاستمارات من موظفي الفرز يومياً، ثم يتم تسليمها إلى قسم المسح الضوئي حيث يحتفظ بأصل الاستمارة وصورة الكترونية لها لتساعد في عملية الإحصاء. واستفاد مركز المعلومات من تجربة إدخال البيانات في المرحلة الأولى والتي تمت في منطقة الرياض من خلال إدخال البيانات في شكل سريع خلال 24 ساعة من تسجيل الاستمارات الخاصة بالمرحلة الثانية. وأكد رئيس المركز طه الخياري أن عملية تكرار الأسماء خلال التسجيل كانت بسيطة جداً مقارنة بما يحدث في انتخابات الدول المتقدمة في تلك العملية. وعن آلية الربط بين مركز المعلومات والمراكز الانتخابية في المناطق الأخرى، أوضح أن العملية تتم خلال 24 ساعة من انتهاء تسجيل الاستمارات من خلال شركة نقل متعاونة مع المركز. وبين الخياري أنه لا مشاكل تذكر مرت عليهم في مركز المعلومات سوى صعوبة قراءة بعض الأسماء التي تسجل يدوياً، إضافة إلى رقم السجل المدني وتواريخ الميلاد الخاصة ببطاقة الأحوال المدنية للمسجل. وفي نهاية حديثه أثنى على الجهود والوسائل المستخدمة التي توفرها وزارة الشؤون البلدية والقروية لإتمام العملية الانتخابية. وعن طبيعة عمل البرنامج المستخدم في تسجيل الأسماء أكد السيد جون جروه"مدير شركة ES & S العالمية المنتجة والمشرفة على البرنامج"أن العاملين في مركز المعومات كان لهم دور كبير في تفهم سير عمل البرنامج، حيث قاموا بإضافة بعض التعديلات عليه التي تسهل عليهم التعامل معه، مثل ترجمة أجزاء منه إلى اللغة العربية . وأضاف أن السعودية تعتبر الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تستخدم هذا البرنامج، وقد استخدم في دول عدة مثل: أسبانيا, كندا، اليابان. وأكد أن العاملين في المركز كانوا على دراية كافيه وشامله للتعامل مع البرنامج حيث تفهموا طبيعة عمله بصورة رائعة. وعن سير العمل أكد أنه قام بجولة على مركز المعلومات، ومن خلال ذلك رأى أنه أفضل مما رآه في أميركا. وعن رأيه في الفترة المحددة لإنهاء هذه الانتخابات أكد أنها رقم قياسي مقارنة بعملية الانتخابات التي تتم في بعض الدول الأخرى.