لم يكن الحديث في الأيام القليلة الماضية عن دور الإعلام في مسيرة المنتخب، وما آلت إليه نتائجه الأخيرة في كأس آسيا أو الخليج أخيراً، والتعامل السلبي من بعض الأقلام في الصحافة الرياضية، التي تمارس التجريح والتهكم على الآخر بفوقية، ضاربة عرض الحائط بالمبادئ والأخلاق، فقط لتعصبها تجاه قضية أو رأي. تلك المقدمة وما سيأتي في المؤخرة، ما كنت لأكتبها أو أتدخل في الرأي الرياضي، لولا أمران كانا كفيلين باستثارتي للرد، ليس لحجم الكاتب، ولكن بحجم الحدث الذي أوجده وأنا أعلم يقيناً أنه لا يعرف أبعاده، أما الثاني فهو حصولي على الضوء الأخضر من زميلي"المحايد دائماً"طلال آل الشيخ، الذي سمح لي طواعية بالرد، لثقته بأهمية الرأي الآخر، بعد أن أفسح في المجال للرأي الأول في كتابة ما أراد. أقول إن الإعلام كان محاكماً خلال الأشهر الماضية، بل متهماً من قبل الكثيرين، لتردي نتائج الأندية ومن خلفها المنتخب، ولا عجب في ذلك عندما نقرأ أحد هؤلاء يعقب على العفو الكبير من صاحب القلب الكبير ولي العهد، للاعب محمد نور هوساوي، وأن كلمات الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كانت كافية بأن تؤكد أن حماسة اللاعب وإخلاصه الزائد، سبب خروجه عن النص، حتى عاد الكاتب غير مقتنع بكل تلك المبررات وظل يفند المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبها هوساوي، خلال سنوات لعبه مع الاتحاد أو المنتخب. لن أصف صحافة الاتحاد بالعقلانية، ولن أقول إن مختلف أطياف صحافتنا الرياضية متجنية، وغير محايدة، ولكن"هناك قوم فيهم جاهلية"، نعم إنه محمد نور هوساوي. نعم لن أخفي"اتحاديتي"في المقال، ليست جريمة عندما أكتب ويعلم الجميع ميولي، المصيبة عندما نجرح الآخرين ونقذف ونتنابذ بالألقاب، تحت ذريعة النقد الهادف البناء. كم تبقى من الوقت لدينا ليجب أن نعلم كيف نكتب ومتى نكتب ولمن نكتب، ولن أنصب نفسي محامياً عن لاعبي الاتحاد أو من ارتكبوا أخطاء مماثلة مثل محمد نور هوساوي، بالمجان دون رغباتهم أو توصياتهم، ولكن من الواجب تجاه احترامي للوطن والانتماء إليه، أن أرفض عصبية ما زالت تترسب في عقليات البعض. شكراً لخطأ محمد نور هوساوي الذي أغرى المتعصبين بالكشف عن أقنعتهم، والحديث الذي يجب أن يلوي به الأعناق كما تعودنا من"الفيتو"، هو الملعب والإخلاص للشعار أولاً للوطن وثانيهم للاتحاد. [email protected]