يترقب سكان محافظة "دومة الجندل" الواقعة في منطقة الجوف شمال غرب العاصمة السعودية الرياض على مدى اليومين المقبلين وصول أول رحلة سياحية على ظهور الإبل مسيرة قوافل الإبل التي انطلقت يوم الأحد الماضي من قصر النايف الأثري في منطقة حائل في رحلة تستغرق قرابة 6 أيام. وقطع 20 من الرحالة المشاركين في مسيرة "خفاف الإبل" يرافقهم 5 من الهجانة حتى أمس الثلثاء أكثر من 200 كيلومتر عبر صحراء النفود الكبير قبل وصولهم لوجهتهم، بعد أن تم تجهيزهم بالأدوات الخاصة بالركوب، فيما سيقومون بجولة على المواقع الأثرية والتاريخية في منطقة الجوف عند وصولهم إلى المنطقة. وتهدف الرحلة التي ترعاها الهيئة العليا للسياحة وإمارة منطقة حائل إلى استثمار سياحة الصحراء على نمط تجاري، وربط الماضي بكل مكوناته بالحاضر، والمحافظة على التراث، وإبراز حياتنا الطبيعية في الصحراء كما هي على حقيقتها في الماضي، وكذلك إيجاد فرص عمل خاصة لأبناء البادية المقيمين في الصحراء والرفع من مستواهم الاقتصادي. وينتظر محبي هذا النوع من الرياضات السياحية سواء من كبار السن الذين كانوا يمتطون الجمال في السابق خلال تنقلاتهم أو تجارتهم، أو من فئة الشباب التي تهوى المغامرات والمرح، نجاح هذه التجربة للمشاركة في تجارب مماثلة ومثيرة بالنسبة للشباب، وأن تعيد الذكريات والحنين للماضي لفئة الكبار، كما سيسهم هذا النجاح في جذب منظمين في مناطق السعودية لتنظيم رحلات مماثلة تستهدف ضيوف البلاد، والمشاركين في المهرجانات والندوات والمؤتمرات. وتقدم الرحلة التي يشارك فيها عشرون رحالاً، برامج متنوعة تشمل طرق الاستدلال عن طريق النجوم، ومسابقات في الرسم، وألعاب الذكاء الرملية "المخططة"، فيما يقدم "الراوي" المرافق للرحلة جلسات سمر ليلية كجزء من الموروث الشعبي لأبناء البادية. يذكر أن هذه الرحلة تأتي بموافقة أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبدالعزيز وبدعم من الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي وافق على إدراجها ضمن أكبر عشر فعاليات تقام خلال إجازة عيد الأضحى المبارك في مناطق السعودية، وبرعاية إدارة السياحة بمنطقة حائل، والهيئة العليا لتطوير حائل، وينظمها ويدعمها عدد من شركات القطاع الخاص.