أنا أجزم بأنه لم يتم العفو عن محمد نور هوساوي لأنه وعد بألا يخوض معارك باليد، ضد جماهير ناديه وغيرناديه داخل وخارج الملاعب.... ولم يتم العفو عنه لأنه تعهد بألا يهشم زجاج سيارات جماهير الأندية المنافسة... ولم يتم العفو عنه لوعده بعدم تكرار توقيفه في مراكز الشرطة، في جدة والرياض، بسبب مشاكل لا تبدر من لاعب محترف أو حتى غير محترف... ولم يتم العفو عنه لأنه وعد بألا يتفنن"بالقذع"في خارج وداخل الملاعب... وخاصة في يوم العفو عنه على أقل تقدير...! ولم يتم العفو عنه بسبب أنه اعترف واعتذر عما صدر منه تجاه منتخب وطنه في قطر، أو أنه كان مثلاً أعلى للاعبي الحاضر والمستقبل... ولم يتم العفو عنه لأنه كان منضبطاً في معسكر المنتخب، أو شديد الاحترام لإداريه... بل تم العفو عنه بسبب بسيط ومفهوم جداً... وهو أنه"نصى"ولجأ إلى أبي متعب... الذي لم نعهده يرد أحداً نصاه وطلبه في مجلسه... ولذلك، فالعفو عن لاعبي الأندية الأخرى من الموقوفين"من الذين لم تصل أخطاؤهم حتى إلى ربع ما تم ادانة محمد نور هوساوي به", مثل يسري الباشا و"بصقته"وعادل الصادر و"صفعته"بل وإبراهيم البلوي و"كلمته"، وغيرهم ممن كانوا في قائمة الموقوفين كان خطوة قد يتعظ منها كل هؤلاء... ولذلك فإكرام المدينة لم يكن من أجل نور ولكنه استخدم ليكون سبباً ليعرف الناس طيبة أبي متعب وسعة صدره على كل مخطئ... والسؤال هو: هل تتعظ يا محمد... يا نور... يا هوساوي...؟ وهل تعرف ما معنى أن يصدر من مقام ولي العهد عفو بهذا الحجم بسببك؟ هل تعرف أن هذا تكليف لك ولمن أوصلك إلى مجلس ولي العهد أكثر مما هو تشريف لك ولهم؟! إذا لم تتعظ من هذه يا هوساوي... فلن تتعظ أبداً... ولن"يتعظوا"...! نقاط متفرقة... لماذا يختص اللاعب السعودي بميزة كثرة التمثيل والتمرغ والتلوي على أرضية الملعب، سواء لإيهام الحكم بإصابته أو لإضاعة الوقت، أو للتملص من مسؤولية المباراة! فناهيك عن أن هذه تسيء إلى سمعة الكرة السعودية، وتمل كل من يتابع المباراة، فهي قد تفوت على بعض اللاعبين عقوداً بالملايين، مثل ما فوتت على الخوجلي ونادي النصر فرصة عقد قد تصل قيمته إلى عشرة ملايين ريال! كيف استطاعت دولة أوروبية مثل إنكلترا، بتعداد سكانها البالغ أكثر من 62 مليون نسمة، أن تطبق نظام حقوق الملكية الخاص بقمصان وشعارات فرق أنديتها الكروية لأندية الدوري الممتاز؟ ولم نستطع نحن ذوي العشرين مليوناً فقط أن نطبق هذا النظام في المملكة. لماذا؟ هل هو من كثرة فلوس أنديتنا وقلة فلوس أنديتهم؟ أم من ضعف الأجهزة المعنية لدينا عن أن تطبق النظام على من يسرق هذه الحقوق؟ أم من عدم التفكير في هذا أصلاً؟ هل من صميم عمل مديري مكاتب رعاية الشباب في المناطق الرئيسة"أو حتى الفرعية"أن يحضروا المباريات الرسمية في مناطقهم"المنقول منها وغير المنقول"؟ أم هو بناء على"المزاج"؟ [email protected]