واحدُُ... ليس من اللذين ...!! إنه وحده هكذا ... نافر ...محلّق خارج السرب بل هو ... السرب وحده ولدُُ ... كان ... ويبقى... في قمة التوهج وميعه الصبا وعنفوان الصبابة وفورة الشعر... ألهبت قلبه قصائد نزار قباني وعصفت بقلبه زرقة الموج بين تفاعيل عبد المعطي حجازي وأغراه اللوز والتين في دواوين محمود درويش... ولمع الجمر في عينية بين حروف احمد مطر. في عالم يعتمد ... كل شئ فيه على الواو ... وصديقاتها لم يجد أمامه إلا الصحافة الشعبية... عمل بإخلاص حتى أن الحبر كان يخرج معصور من ماء قلبه... كان الطموح كبيراً والآمال عريضة والعمر اليافع يسمح بالصبر والانتظار والحلم... راهَنَ على الصداقة... وخسر الرهان... لملم جراحه وراهن على العشيرة ... ولم تضبط معه ... حتى جاء الوقت الذي انفجر الصبر ... بعد ... أن حدّث البركان طويلاً نفسه بالهدوء!! نزق ... وغضب حتى أننا ... لو ... قلنا ... له هذا القلم اسود لرمى زجاجة الحبر في وجوهنا... * * * من يقاربه في خيبة آماله ... أبو الطيب حين عبث بأحلامه أبو المسك !! ماجت الدنيا به ... فهاج في وجهها كشرّت له ... فزأر بالجميع إلى ...أن جاءت تلك اللحظة القدرية التي يعوّل عليها الإنسان "ضاقت فلما ... استحكمت حلقاتها...." قُدَّر له ... أن يعرف أمان العيش على يد أكرم الناس وأنبلهم. أخيراً ... استقر هدأ ... وأرتاح ... ذاق ... دفء الرفيقة وحنان الأبوة غمره الفرح حتى لم ... نعد ... نسمع صوته يُلاحقه ... كشّافي الحساب هفوات الصبا... ووجع الأحوال. "مرة قال كذا ... مرة نشر ... كذا" وكأن الشاعر المعذَّب يجب أن يُشنق المرة تلو المرة ... لان زلزلة الحياة أفقدته بعض التوازن... هل ... سيلاحقونه إلى آخر العمر... هو ... أيضاً توعّد ... أن ينتظرهم إلى آخر العمر...!! لماذا ... كل هذا... لا قطع رزقاً... ولا دق عنقاً كان ... شاعر ... يفور الحبر في شرايينه كلما ... ألهبته معاناة العيش. * * * أين هو ... أين غاب ... عندما ... نسال ونعرف . انه مشغول بتعليق النجوم على شجرة العائلة الجديدة...الصغيرة تلمع الفرحة في أعيننا... هل تصالح الولد المشاغب مع الحياة أخيرا... ألف مبروك ! ولكننا ... نشتاق إليه ... إلى صوته ... وحروفه إلى الولد... الذي إذا قال الشعر... قاله !! آثار جدلاً ... زلزل بحراً استفز الغاوون ومن ... غوى بهم ودارت ... نقاشات الجمر... "فهد عافت" بإخلاص كبير... أين الولد... إننا ... نفتقده ...