أدت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد القسم الدستورية أمس لولاية من خمس سنوات، بعد فوزها بانتخابات قاطعتها المعارضة وشهدت عنفاً. وتسلّمت رئيسة الوزراء السلطة في احتفال رأسه رئيس الدولة عبدالحميد. ووسط تصفيق الحاضرين، من موظفين وضباط ونواب وديبلوماسيين أجانب، قالت الشيخة حسينة:"أنا الشيخة حسينة أُقسم بالإخلاص في القيام بمهمتي رئيسة للوزراء، وفقاً للقانون". وأدى الأعضاء ال48 في حكومتها، القسم الدستورية أيضاً. وكان حزب"رابطة عوامي"الذي تتزعمه رئيسة الوزراء، فاز ب80 في المئة من مقاعد البرلمان، في غياب أي خصم في عدد ضخم من مراكز التصويت، في أعنف اقتراع تشهده بنغلادش، إذ تخلله مقتل 26 شخصاً. لكن محللين يرون أن الغالبية التي عادت إلى البرلمان قد لا تبقى لفترة طويلة، إذ تواجه الشيخة حسينة ضغوطاً من المعارضة والمجتمع الدولي، لتنظيم اقتراع جديد. وأُخضِعت زعيمة المعارضة خالدة ضياء التي تقود"حزب بنغلادش القومي"، لإقامة جبرية منذ أسبوعين. لكن، خُفِّفت التدابير الأمنية وسُمح لها بمغادرة منزلها. وكانت خالدة ضياء طالبت الحكومة ب"إلغاء هذه الانتخابات المهزلة وبالاستقالة وبالتوصل إلى اتفاق مع المعارضة لتنظيم انتخابات حرة وحيادية ونزيهة تشرف عليها حكومة حيادية". لكن الشيخة حسينة تعهدت بالعمل من أجل ضمان"الاستقرار"في البلاد. في المقابل، اتهمت منظمة"هيومن رايتس ووتش"المدافعة عن حقوق الإنسان، الحكومة بشنّ اعتقالات تعسفية ل"مئات على الأرجح"من ناشطي المعارضة. وقال براد أدامز، مدير"هيومن رايتس ووتش ? آسيا":"رابطة عوامي تؤكد أنها أبرز حزب ديموقراطي في بنغلادش، لكن لا ديموقراطية إطلاقاً في اعتقال هذا العدد الضخم من المعارضين". وشهدت بنغلادش في الأشهر الماضية عنفاً يُعد الأكثر خطورة منذ تأسيسها عام 1971 بعد استقلالها عن باكستان، وذكرت منظمة غير حكومية أنه أسفر عن 500 قتيل بينهم 150 مُذ بدأت في تشرين الأول أكتوبر الماضي، الإضرابات والتظاهرات التي نظمتها المعارضة لإلغاء الانتخابات.