لم تخطئ الصحف عندما كتبت عن رونالدو البرازيلي"ينام على زواج ويصبح على خطوبة.."بينما يصبح رونالدو البرتغالي على خبر تتويج جديد ويمسي على الهدف الأربعمئة.. وبين هذا وذاك يأخذ كل واحد مساراً في رحلة مع الإعلام الذي يترصد النجوم في الزوايا الحادة. رونالدو السامبا أو لويس نازارو دي ليما، الذي صنع أمجاد العديد من الأندية في العالم، ومنح البرازيل الكأس التي افتقدتها، حتى وهو يزداد انتفاخاً وبدانة، لم يعد من حديث عنه إلا تزوج هذه وطلق الأخرى، حتى أصبح اسمه مقترناً بعيدي أمين دادا حاكم أوغندا الذي كان له من النسوة ما لا يعرف عدده.. فرونالدو مزواج من الدرجة الأولى، لكونه اشتهر بوصفه زير نساء منذ أيام مجده مع الكرة، وكلما أبصر حسناء في شوارع ريو أو مدريد أو روما طلب يدها، بينما كانت الأندية تطلب قدمه، ولا غرابة أن يقول أحدهم إن فيه دماً عربياً يستميل النساء ولو كن من الإسكيمو.. وعلى رغم أن المشهور عنه أنه تزوج علناً أربع نساء وأنجب أربعة أولاد، فإن ما خفي أعظم، لأن الذي يقضي صيفه على شواطئ كوبا كابانا لا يمكن له إلا أن يتزوج صباجاً وينجب مساء. قالت الأخبار إن زيدان حين التقى رونالدو في مدريد سأله إن كان سعيداً بكتلة الشحم التي صار عليها، فأجابه إنه يسعى للتخلص منها بقليل من الرياضة، بينما علق سليط لسان كان بينهما"لا يمكنك يا عزيزي فالسمنة ضريبة الزواج المتأخر.."واكتفى رونالدو بضحكة صفراء:"انتظروني في زواج جديد بعد أن ينال البرازيليون كأس العالم في ماراكانا..". مشكلة نجوم البرازيل أن حياتهم تقترن دائماً بالنساء، أو القمار أو الموت على أرصفة الشوارع، لأنهم يخرجون من الحارات الشعبية الفقيرة ليكونوا نجوماً، فيأتيهم المال من كل جانب، وينفقونه في الملذات مثلما هو الشأن بالنسبة إلى رونالدينيو الذي يكاد يقضي لياليه في النوادي الليلية. وإذا اختار بعضهم السياسة فإنه يمارسها بحدة أيضاً كما هو الشأن بالنسبة لروماريو الذي يتصرف وكأنه من أقطاب اليسار السياسي المتطرف. حتى نيمار، مدلل البرازيليين حالياً، تفيد الأخبار أن المرأة التي أحبته وأعطاها أملاً في الزواج أغلقت هاتفها في وجهه وتركته لنزواته الإسبانية ولم تستطع مقاومة إغواء المعجبات به، وهي تعلم أن النجوم مستهدفون من مراهقات الملاعب وأهل الفن.. ويبدو أن النجم البرازيلي الوحيد الذي استطاع التخلص من"كيدهن"هو الأرستقراطي ريكاردو كاكا الذي على وسامته، حافظ على استقرار عائلته في عالم النجوم الملغم ببنات الليل وبكاميرات البابارازي القاتلة. إن كثراً من اللاعبين يدفعون فاتورة سلوك منفلت خارج الملاعب، فيدفع الفاتورة مضاعفة داخل الملاعب، حتى بعض اللاعبين اتهموا بكونهم يتراجعون في مردودهم بسبب العلاقات المشبوهة التي تستنفذ قواهم وتبعد عنهم التركيز اللازم فينتهون سريعاً.. ولعل نجم الكرة الإنكليزية جورج بيست هو النموذج الأبرز في هذا، فاللاعب وسيم جداً وموهوب جداً، لكنه كان يقضي أوقاته بين معاقرة الخمر والقمار، وينهي ليله بين أحضان النساء، إلى أن انتهى وحيداً كما انتهى غارينشا في شوارع ري ودي جانيرو محتضناً قنينة خمر. [email protected]