لم تُخف السياسية الفرنسية ذات الأصول العربية رشيدة داتي إعجابها بنجم الكرة العالمية ليونيل ميسي، واعتبرته أقل وسامة من ديفيد بيكام، لكنه يملك نظرة عينين عميقتين، وتمنت لو أن «البرغوث» الأرجنتيني يقبل عرضها بالزواج منه، فتُقلع عن السياسة تماماً، وتتفرغ له، ولو أن فارق السنّ بينهما يقارب الضعف، فهي على مشارف ال50 بينما ليو على عتبة ال25، وعلى رغم أن وزيرة العدل الفرنسية السابقة أنجبت طفلة من مجهول، وثار لغط كبير حول هوية الأب المجهول، إن كان رجل أعمال فرنسي أو أزنار رئيس وزراء إسبانيا، فإنها لا تمانع في الارتباط بميسي الذي يعرف الجميع أن له زوجة وطفلاً، وهو سعيد بذلك. ولأن حياة الأضواء، تدفع نجوم المجتمع السياسي والفني والرياضي إلى البحث عن منافذ للضوء، ولو بابتداع أخبار وإشاعات، ليظلوا على صفحات الجرائد ونشرات الأخبار، لأن الغياب يعني الموت في عيون الناس، ومثلما يفعل مارادونا وبيكام، تفعل راشيدة داتي. من مفارقات نادي برشلونة أن نجومه يرتبطون بنساء من أصول عربية، فجيرار بيكيه أنجب من شاكيرا ذات الجذور اللبنانية، وفابريغاس أنجب هو الآخر من اللبنانية الأصل دانييلا سمعان، ولأنه لا اثنتين من دون ثالثة، فكان على ميسي أن يقبل عرض رشيدة ليرتبط بالسلالة العربية على طقوس أهل الكرة اليوم، أو يستعيدون أمجاد الأندلس الضائعة في ملاعب التاريخ. وعلى رغم أن داتي التي تسعى إلى الظفر برئاسة بلدية باريس، فإنها لم تفكر في الارتباط بأحد نجوم باريس سان جيرمان، فبينهم كثيرون يتمتعون بوسامة عالية كما تقول وسائل الإعلام، باستوري وبيكام وسيلفا ومورا وموتا والعملاق زلاتان، لكن حساباتها السياسية أسقطت الفريق الباريسي من اهتماماتها حتى لا تتهم بالاستثمار في جوهرة باريس. وحتى تكون السيدة داتي عادلة في كلامها عبرت عن إعجابها بغريم برشلونة ريال مدريد في أسلوب الإدارة والتسيير، ولم تشر لا من قريب أو بعيد لكريستيانو رونالدو الذي يبقى الهدف المطلق للنساء، ولكن معايير الرجولة تختلف في عيون المرأة من واحدة إلى أخرى، مثلما تختلف معايير الأنوثة في عيون الرجال، وبالتالي فاختيار ميسي لامرأة من عامة المجتمع أبعد عنه الأضواء، إذ تكفيه تلك التي تسلط عليه في الملاعب، بينما اختار بيكيه شاكيرا الفائض عليه الضوء في ملاعب الفن، ما جعله عرضة لأن يقال له في حال تراجعه «إن السبب هو شاكيرا»، بينما لا يقال هذا لميسي! فعندما يلتقي نجمان يكون لحجم الضوء تأثير عكسي، أما إذا كان ضوء النجم واحد، فقد يمنح شريكه شيئاً من إبهاره، لكن كيف يكون الأمر إذا كانت النجمة طالعة من عالم السياسة، بينما يكون النجم الآخر من عالم الكرة، فإن الضوء يكون هجيناً، وقد يدفع هذا فاتورة الآخر. آخر أخبار ميسي، تقول إنه اشترى بيت جاره، ليتخلص من صخبه وإزعاجه، ولكن ألسنة السوء تقول ربما أعد البيت للسيدة داتي التي أبدت رغبتها، وقدمت عرض الزواج من ليو على صفحات جريدة إسبانية. [email protected]