بعد إعلان المحكمة الدستورية في مالي الاربعاء، إجراء دورة ثانية للانتخابات الرئاسية الأحد المقبل، ستشهد تنافساً شديداً بين المرشحين المفضلَين للفوز بالمنصب وهما ابراهيم بوبكر كيتا وسومايلا سيسي، أفاد محللون أن الكابتن أمادو سانوغو والمشاركين معه في الانقلاب الذي زعزع الوضع في مالي في آذار مارس من العام الماضي، يخشون فوز سيسي الذي أوقفوه في السابق ويفضلون كيتا عليه. وكان سيسي من أشد المعارضين للانقلاب العسكري الذي أطاح في 22 آذار 2012 الرئيس أمادو توماني توريه، ودعا الماليين إلى"الوقوف"في وجه الانقلابيين. وشارك سيسي 63 سنة الخبير الاقتصادي المحنك ووزير المال السابق في تشكيل تحالف واسع مناهض للانقلاب باسم"جبهة الدفاع عن الديمقراطية والجمهورية". وأوقفه مسلحون تابعون للكابتن سانوغو في حينه مع آخرين. ورأى المحلل في مجموعة الأزمات الدولية جيل يابي أن بوبكر كيتا 68 سنة الزعيم القبلي المعروف في الحياة السياسية المالية"هو على الأرجح الشخص الذي يمكنه على ما يبدو أن يعطي بعض الضمانات إلى الكابتن سانوغو والفريق العسكري السابق". وأضاف:"خلافاً لسومايلا سيسي وموديبو سيديبي رئيس وزراء سابق أُوقف أيضاً من قبل الفريق العسكري في 2012 ودعا إلى التصويت لسيسي في الدورة الثانية وآخرين، فإن بوبكر كيتا هو الذي أخذ مسافة من نظام امادو توماني توريه منذ بضع سنوات وبالتالي لم يهدده الانقلاب". وكان بوبكر كيتا انضم إلى جبهة الدفاع عن الديمقراطية والجمهورية لكنه ما لبث أن انسحب منها بسرعة وبقي متحفظاً جداً بشأن انقلاب"دانه مبدئياً"، لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن"ثمة مبررات له"و"جوانب ايجابية".