تعرّف خُبراء في مؤسسات عالميّة الى مزيد من الثغرات الأمنية في نظام"آندرويد"Android للتطبيقات الرقميّة، بالترافق مع ارتفاع المخاطر التي تواجه العمليات المصرفيّة الشبكيّة التي يجرى كثير منها بواسطة تطبيقات هذا النظام. ويزيد خطورة هذه الثغرات حدوث تطوّر مستمر في الأدوات التقنيّة المستخدمة في إعداد الفيروسات الإلكترونيّة والبرمجيّات الخبيثة. وفي هذا الصدد، لاحظت مؤسسة"تريند مايكرو"Trend Micro، أن قراصنة الكومبيوتر يستهدفون أجهزة"آندرويد"استهدافاً مباشراً، في وقت تتسع فيه قاعدة المستخدمين مع قِلّة الاهتمام بالأمن. وأظهر تقرير أصدرته هذه المؤسسة العالمية أن عدد البرمجيات الخبيثة المتربصة بنظام"آندرويد"، ارتفع ليصل إلى قرابة 718 ألفاً في العام الجاري، ما يُعتبر زيادة هائلة مقارنة بقرابة 509 آلاف برنامج خبيث في العام السابق. وتوقّع التقرير أن يتجاوز عدد هذه البرمجيات الخبيثة المليون بحلول نهاية 2013، علماً بأن البرمجيّات الخبيثة استغرقت عقداً من الزمن لتصل إلى هذا الرقم. ووفقاً لليندا بارابي، وهي مديرة البحوث في قسم"الذكاء الاتصالي"في مؤسسة"إن بي دي غروب"NBD Group، تحتوي قرابة 30% من الأجهزة التي تتعامل مع نظام"آندرويد"في الولاياتالمتحدة، على برامج رقمية لحمايتها من الهجمات الإلكترونية. واستناداً إلى ذلك، حذّرت"تريند مايكرو"من أن هذه المعطيات، إضافة إلى مشاكل الاتصال بالانترنت عبر نظام"آندرويد"، تجعل عدداً كبيراً من الأجهزة المستندة إلى هذا النظام عُرضة لأخطار مستمرّة. وكذلك أعرب جيه دبي شيري، وهو نائب رئيس"تريند مايكرو"للتقنية، من أن من الصعب حماية مستخدمي نظام"آندرويد"عبر مُلحقات أمنيّة"تُلصَق"إليه كلما ظهر خطر ما، مُلاحِظاً أن المستخدمين لن يحصلوا على هذه المُلحقات أحياناً ما يترك الجمهور عُرضة لمخاطر الهجمات الإلكترونيّة. وتوقّع شيري أن يستمرّ تهديد البرمجيات الخبيثة في التزايد السريع والمستدام، إلى أن تحظى حماية الأجهزة النقالة بالقدر نفسه من الاهتمام الذي تناله أجهزة الحاسوب الشخصية. ودعا شيري مستخدمي"آندرويد"إلى اتّخاذ خطوات سهلة وفعّالة لحماية أجهزتهم، عبر تثبيت برمجيّات أمنية في الأجهزة النقالة. وكذلك حذّر تقرير"تريند مايكرو"من زيادة المخاطر المتربّصة بالخدمات المصرفيّة عبر الإنترنت، مُشيراً إلى أن البرمجيات الخبيثة التي تستهدف هذه الخدمات زادت بقرابة 29في المئة عن العام السابق، إذ ارتفعت من 113 ألف برنامج إلى 146 ألفاً. ونالت الولاياتالمتحدة حصّة الأسد من هجمات تلك البرمجيّات الخبيثة، فاستُهدِفَت بما يزيد على مليون هجمة 28% من الأرقام العالمية. وتلتها البرازيل 22% وأُستراليا ب5%. ومن شأن تدابير الوقاية، كالمراقبة اللصيقة لنشاطات الحسابات المصرفيّة واستخدام الحلول الأمنية من أطراف ثالثة، أن تساعد في التخفيف من حدّة هذه المخاطر المتزايدة. وإضافة إلى مخاطر الأمن الإلكترونيّ، لفت تقرير"تريند مايكرو"إلى أن تعزّز طرق بيع أدوات تطوير البرمجيّات الخبيثة، إذ تُباع حاضراً بطرق غير مُكلِفَة وعبر أساليب تسعير مُجمعة أو مجّانية. وشدّد على أن سهولة الوصول إلى هذه الأدوات من شأنها زيادة الأخطار المُحدقة بمستخدمي الإنترنت خلال العام الجاري.