وجهت السلطات القضائية في نيويورك اتهامات إلى الزعيم السابق ل"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"الجزائري مختار بلمختار، ترتبط بهجوم نفذته كتيبته التي تحمل اسم"الموقعون بالدم"على مجمع عين اميناس للغاز في الجزائر في 21 كانون الثاني يناير الماضي، واسفر عن 38 قتيلاً بينهم 3 أميركيين. وقد تفضي الاتهامات الثمانية، وبينها"استخدام سلاح دمار شامل"، و"احتجاز رهائن وخطف أشخاص محميين دولياً"، و"تقديم دعم لتنظيمي القاعدة والقاعدة في المغرب الإسلامي"، إلى ادانة بلمختار، الذي لا يُعرف مكانه، بالإعدام. وأكد المدعي العام في محكمة مانهاتن الفيديرالية بريت بارارا، أن"بلمختار أرسى منذ سنوات حكم الرعب لخدمة هدفه بالجهاد ضد الغرب، وبلغت جهوده ذروتها في قتل عشرات وتعريض حياة مئات لخطر خلال محاصرة كتيبته مجمع عين أميناس". وأشار إلى أن"ثلاثة من محتجزي الرهائن أبلغوا السلطات الأميركية أنهم أعضاء في مجموعة تابعة للقاعدة أميرها بلمختار، الذي تبنى الهجوم في تسجيل فيديو باسم التنظيم". وترصد واشنطن مكافأة مقدارها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تسمح بتوقيف الجزائري الذي أعلنت تشاد مقتله في نيسان ابريل لكنه تبنى بعد شهر هجوماً انتحارياً في النيجر أسفر عن 20 قتيلاً، وهدد باستهداف بلدان تشارك في الحملة العسكرية بمالي. على صعيد آخر، طالب محامو سليمان أبو غيث، صهر الزعيم السابق لتنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن والناطق السابق باسم التنظيم، القضاء الأميركي بالتخلي عن اتهامه ب"التورط بمؤامرة لقتل مواطنين أميركيين"، معلنين تعرض موكلهم لتعذيب شمل تعريته وعصب عينيه وسد اذنيه، خلال نقله من الأردن إلى الولاياتالمتحدة، بعد اعتقاله في تركيا نهاية كانون الثاني يناير. وقال المحامون، في مذكرة أرسلوها إلى قاضٍ فيديرالي في مانهاتن، إن"ابو غيث 47 سنة دين استناداً الى شراكته مع بن لادن"، معتبرين أن إدلاءه بخطب نارية غداة اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001"لا يدل على تورطه بمؤامرة لقتل أميركيين". وطالب المحامون بالاطلاع على وثائق رسمية تتعلق باتصالات أجراها مسؤولون أميركيون مع إيران لتفسير سبب بقائه في هذا البلد 11 سنة قبل نقله إلى تركيا. واعتبروا أن فرص أبو غيث في الحصول على محاكمة عادلة تتأثر باحتمال مقتل قادة من"القاعدة"في هجمات شنتها طائرات أميركية بلا طيار. إلى ذلك، صرح جون بيستول، الذي يرأس إدارة أمن وسائل النقل في الولاياتالمتحدة، بأن واشنطن تعتقد بأن السعودي إبراهيم حسن العسيري الذي يشتبه في تصميمه قنابل تخبأ في الملابس الداخلية وحاول تنظيم"القاعدة في جزيرة العرب"استخدامها في مخطط أحبط لتفجير رحلة لطائرة ركاب عام 2009، ومخطط فاشل آخر في ايار مايو 2012، درب أشخاصاً على صنع قنابل متطورة. ويمثل اعتقال العسيري الذي نجا من هجوم لطائرة أميركية بلا طيار عام 2011، أولوية ملحة لمسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين، بسبب تخوفهم من مهاراته في صنع قنابل يصعب كشفها.