تعليقاً على مقال زهير قصيباتي"ضربة بوتين السورية"الحياة 30/5/2013 لا أعتقد أن روسيا ترى الأمر من منظور هلال شيعي أو صراع سني - شيعي، بل إن المجتمع الدولي جعلها تتولى ملف الزعران والقتلة والمأجورين فتديرهم حيثما شاء قيصرها المنفوخ هذه الأيام، والذي لا ينسق بجدية إلا مع إسرائيل، بينما تتولى أميركا ملف إحباط المعارضة، وهي تبقى متكاسلة عن الحسم طالما إسرائيل مرتاحة لذبح السوريين وتدمير وطنهم بالمجان. والنتيجة أن الخلاص لن نجده لا عند روسيا ولا عند أميركا حتى اللحظة، وربما لن تنقلب الطاولة على هؤلاء جميعاً كي ينهضوا ويتحركوا جدياً وسريعاً إلا بمفاجأة من الداخل في انقلاب على الأسد وسلطته، أو بمغامرة إسرائيلية صادمة في قلب سورية.