بالتزامن مع دراستها جدياً مشاريع تعاون واستثمار وشراكة مع ميتسوبيشي تقلّص من نفقات الإنتاج وتساهم في طرح طرز تلائم متطلبات السوق، لا سيما في أوروبا واليابان، يتوقّع أن توقّع رينو عقد إنشاء مصنع لها في الصين في 25 تموز يوليو المقبل، كلفته بليون دولار. ويأمل الصانع الفرنسي في أن يعوّض بهذه الخطوة تأخير دخوله سوقاً كبيرة، سبقه اليها شريكه نيسان قبل 10 أعوام. عموماً، رينو هي إحدى آخر الشركات الكبيرة التي لم تضع بعد قدماً راسخة لها في الصين. وبحضور رئيس مجلس إدارتها كارلوس غصن، ستبرم عقداً مع مجموعة دونغ فنغ الصناعية، شريكة نيسان وبيجو في الصين، يترّجم ما اتفق عليه بالأحرف الأولى العام الماضي، لتباشر إنشاء مصنع في ووهان إقليم هوباي بطاقة إنتاجية أولية مقدارها 150 ألف سيارة سنوياً. وتتطلع رينو إلى إنتاج سيارات رباعية الدفع بدلاً من طراز كوليوس عام 2016، وسيارات صالون للسوق الصينية مرادفة لطراز إسباس. وسيستفيد هذا الخط من هياكل نيسان ومحركاتها. كما أن التخطيط جارٍ لإنتاج سيارات كهربائية. يذكر أن رينو باعت أقل من 30 ألف سيارة كوليوس تحديداً العام الماضي في الصين، في مقابل 1,2 مليون لنيسان. وتجد في الاستثمار الصيني قاعدة انطلاق لعملياتها في شرق آسيا. وبناء عليه تعزز وجودها التصنيعي في الهند بعد فترات تعثّر وصعوبات، وتسعى للتوسّع نحو إندونيسيا. وكشفت أخيراً عن خطة لرفع مبيعاتها في منطقة آسيا ? الباسيفيك، إلى أكثر من 500 ألف مركبة بحلول عام 2016. وتبدو خطواتها ثابتة في هذا المجال بعدما عززت وجودها في البرازيل وأنشأت قاعدة إنتاج ضخمة في روسيا والمغرب.