أدلى الكرواتيون بأصواتهم أمس، في انتخابات بلدية تُعتبر اختباراً لحكومة الوسط - اليسار وسياساتها التقشفية، قبل ستة أسابيع من انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي. وسينتخب أكثر من 3.7 مليون ناخب، حوالى 9500 شخص بين رؤساء بلدية وأعضاء في مجالس محلية وإقليمية ونواب. وأظهرت استطلاعات رأي أن شعبية حكومة رئيس الوزراء زوران ميلانوفيتش برئاسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي، وصلت إلى أدنى مستوياتها، منذ فوزها في انتخابات 2011. وفي نيسان أبريل الماضي، فاز التحالف اليميني المنافس بقيادة أبرز حزب معارض محافظ، بستة من 12 مقعداً ستنالها كرواتيا في البرلمان الأوروبي، فور انضمامها إلى الاتحاد في 1 تموز يوليو المقبل، في مقابل خمسة للائتلاف بقيادة الاشتراكيين. والتحدي الأبرز الذي يواجهه الحزب الاشتراكي، هو فوزه برئاسة بلدية العاصمة زغرب التي يشغلها الشعبوي ميلان بانديتش منذ عام 2000. وبانديتش الذي تورد وسائل إعلام ضلوعه في فضائح فساد في العاصمة، كان قيادياً سابقاً في الحزب الاشتراكي، وطُرد منه عام 2009 بعدما قرر الترشح في شكل مستقل في انتخابات الرئاسة التي خسرها. كما يأمل الحزب الاشتراكي بالفوز في سبليت، ثاني أبرز مدن البلاد، والاحتفاظ بالسلطة في رييكا شمالاً.