يلتقي فنجاء العُماني مع ضيفه أربيل العراقي اليوم الثلثاء على ملعب السيب في مسقط في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ويسعى الفريق العماني إلى الثأر لخسارته ذهاباً صفر-1 الأربعاء الماضي على استاد فرانسو حريري، عندما تخلى عن الصدارة لأربيل صاحب العلامة الكاملة في 3 جولات حتى الآن، فيما يطمح الأخير إلى فوزه الرابع على التوالي لوضع قدم في الدور ثمن النهائي. ويدرك أربيل جيداً حجم أهمية هذه المواجهة التي تنقله إلى مشارف الدور الثاني إذا ما نجح في تكرار فوزه على فنجاء. وقال مدرب أربيل الكرواتي رادان قبيل مغادرة فريقه إلى العاصمة مسقط:"إن مواجهة الإياب أمام فنجاء في مسقط هي الأهم في مشوار الفريق في البطولة، فالفوز يعني رفع سقف الآمال في الوصول إلى الدور الثاني بل وضع قدم فيه قبل أن نستكمل الأمر ونحسمه في خطوة لاحقة". وأضاف:"نعرف جيداً أن فنجاء سيلجأ إلى أسلوب آخر في مواجهته الثانية أمامنا، هذه المباراة ستكون مصيرية، ويبحث فيها عن فوز يبقيه في دائرة الصراع والترشح، لنيل إحدى البطاقتين المؤديتين إلى الدور الثاني، وهذا يدفعنا إلى عدم التهاون". ويتصدر أربيل لائحة المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، بعد فوزه على أهلي تعز اليمني برباعية بيضاء في الجولة الأولى على أرضه، وتخطيه الأنصار اللبناني في بيروت 2-صفر قبل أن يفوز على فنجاء بهدف وحيد لنبيل صباح. في المقابل، يحتل فنجاء المركز الثاني برصيد 6 نقاط بفارق 3 نقاط أمام الأنصار الذي حقق فوزه الوحيد حتى الآن في الدور الأول، عندما تغلب على أهلي تعز، وهو يملك فرصة رفع غلته إلى 6 نقاط، عندما يستضيف الأخير اليوم أيضاً. وتشكل عودة السوري نديم صباغ إلى تشكيلة أربيل بعد أن غاب في الجولة الماضية لحصوله على بطاقتين عاملاً حيوياً في معالجة مشكلات يتوقعها المدرب رادران، لما يشكله صباغ مع البوسني الكسندر كوسرتش من قوة مؤثرة في منطقة الوسط التي يعرف هذا الثنائي كيفية إدارتها. وتسعى أندية القادسية الكويتي والرمثا الأردني والشرطة السوري إلى فض شراكة صدارة المجموعة الرابعة، وقطع خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ثمن النهائي. ويتصدر القادسية الترتيب برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف أمام الشرطة والرمثا، فيما يحتل رافشان الطاجيكستاني المركز الأخير من دون رصيد. ويتأهل صاحب المركز الأول والثاني إلى ثمن النهائي، ويحظى المتصدر بأفضلية اللعب على أرضه، كون هذا الدور يقام من مباراة واحدة. ويحل القادسية ضيفاً على رافشان في اختبار سهل نسبياً، فيما يلتقي الرمثا مع الشرطة في قمة ساخنة. في المباراة الأولى، يحل القادسية ضيفاً على رافشان بمعنويات مرتفعة، إذ إنه قادم من فوز عزيز على كاظمة 2-1 في الدوري المحلي الذي تنازل عن لقبه لمصلحة الكويت 49 نقطة، علماً بأنه ينفرد بالمركز الثاني في الترتيب العام برصيد 37 نقطة. وفي الثانية، يدرك الرمثا أهمية مباراته مع ضيفه الشرطة على إستاد الملك عبدالله الثاني في عمّان. وينتظر أن تكون المنافسة على أشدها في مواجهة اليوم، إذ إن الفريقين يدخلانها بشعار الفوز. ويرفع الشرطة أكثر من شعار، فهو يرغب في الفوز ورد الدين للفريق الأردني، وبالتالي فكّ شراكة الصدارة الثلاثية. وانطلقت مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي عام 2004، فتوج بلقبها الأول الشرطة السوري، قبل أن يهيمن عليها الفيصلي الأردني في 2005 و2006، ثم خلفه مواطنه شباب الأردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت الكويتي 2009، والاتحاد السوري 2010. وكسر ناساف كارشي الأوزبكستاني السيطرة العربية عام 2011، قبل أن يحقق الكويت لقبه القاري الثاني في 2012 على حساب أربيل العراقي 4-صفر.