أعلن مسؤول في الشرطة الكينية ان شخصين قتلا السبت في كيسومو معقل المرشح الرئاسي الذي هزم رايلا اودينغا في غرب كينيا، في اعمال عنف اندلعت بسبب رفض المحكمة العليا الطعن في اعلان فوز اوهورو كينياتا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الرابع من الشهر الماضي. وقال قائد الشرطة الكينية ديفيد كيمايو ان الهدوء عاد امس. وفور إعلان قرار المحكمة العليا بعد ظهر السبت، اشتبك شبان من انصار اودينغا مع الشرطة. واستمرت الصدامات حتى منتصف الليل فيما سجلت حوادث في بعض مدن الصفيح التي تشكل معاقل لانصار اودينغا في نيروبي. وقال جوزف اولي تيتو، قائد شرطة منطقة نيانزا وكبرى مدنها كيسومو التي ينتمي معظم سكانها الى اتنية اللوس التي يتحدر منها اودينغا، ان اعمال العنف اسفرت السبت عن سقوط قتيلين و11 جريحاً بينهم سبعة ما زالوا في المستشفى. ولم يحدد طبيعة اصاباتهم لكن مصدراً في الشرطة قال طالباً عدم كشف هويته انها نجمت من رصاص الشرطة. وعاد الهدوء الى كيسومو امس، بعدما تعرضت سيارات ودراجات نارية للرشق بالحجارة ليلاً ونهبت اغراض مارة. وأكد كيمايو ان"الوضع عاد الى طبيعته وتمت السيطرة عليه". كما اكد ان"مواجهات"جرت في اثنتين من مدن الصفيح في نيروبي هما كيبيرا وماثاري اللتان تضمان عدداً كبيراً من انصار اودينغا. وأضاف:"تمكنا من السيطرة على الوضع وارسلنا تعزيزات". وفي ماتاري مدينة الصفيح التي تقطنها غالبية مؤيدة لاودينغا، تواجه عشرات الشبان بالحجارة مع الشرطة صباح اليوم الاحد. وقال شهود ان رجال الشرطة ردوا باطلاق الغاز المسيل للدموع. وأكدت المحكمة العليا في كينيا السبت انتخاب اوهورو كينياتا رئيساً للبلاد، رافضة الطعن الذي تقدم به منافسه رايلا اودينغا الذي اقر بهزيمته تحت شعار الحفاظ على وحدة البلاد. ولا يقبل هذا القرار اي طعن، ما يجعل نتيجة الانتخابات الرئاسية نهائية ويمهد لتنصيب كينياتا المقرر في التاسع من نيسان ابريل المقبل. ورأت المحكمة التي كان لجأ اليها رئيس الوزراء المنتهية ولايته اثر خسارته الواضحة امام كينياتا، ان"انتخاب"الاخير ومرشحه لمنصب نائب الرئيس وليام روتو"صحيح"كرئيس ونائب لرئيس جمهورية كينيا. وأقر اودينغا بهزيمته وتمنى"التوفيق للرئيس المنتخب اوهورو كينياتا"51 سنة وهو نجل اول رئيس لكينيا وأحد اكبر الاثرياء في افريقيا. وصرح اودينغا ان"المحكمة العليا قالت كلمتها"وان"التشكيك في هذا القرار سيؤدي الى انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي". وكان اعلان خسارة اودينغا امام الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي في كانون الاول ديسمبر 2007 ادى الى اخطر اعمال عنف شهدتها كينيا منذ استقلالها خلفت اكثر من الف قتيل وتسببت بنزوح 600 الف شخص. وأعلنت اللجنة الانتخابية الكينية في 9 الجاري، فوز كينياتا بنسبة 50,07 في المئة من الاصوات في الدورة الاولى.