دخلت باخرة الكهرباء التركية"فاطمة غل سلطان"المياه الإقليمية اللبنانية أمس، والتي ستزوّد شبكة الكهرباء في لبنان بطاقة إضافية تبلغ 180 ميغاواط تعوّض النقص الحاد في الإنتاج في مقابل الطلب المتزايد وتوقف الإمدادات من سورية ومصر. ويُتوقع أن يزيد معدل التغذية بالتيار ثلاث ساعات إضافية بعد ربط الباخرة بالشبكة والمتوقع بعد ثلاثة أسابيع، وإتاحة المجال لتأهيل معملي الزوق والجية. وسترسو الباخرة لاحقاً عند كاسر الأمواج الجديد قبالة معمل الزوق الحراري لربطها بالشبكة. وأنشأت هذا الكاسر شركة"كرادينيز"التركية، التي وفرت من خلاله وسائل الحماية لضمان سلامة الباخرة طيلة فترة بقائها في لبنان. وكانت سفينة الطاقة الكهربائية الأولى أبحرت في اتجاه لبنان أول من أمس، قبل انتهاء المهلة المحددة بشهرين، وعملاً بالاتفاق المبرم بين وزارة الطاقة اللبنانية وشركة"كرادينيز"نهاية عام 2012. وستستمر التجهيزات لإطلاق السفينة الثانية"فور جيه"التي سترسو قبالة معمل الجية في الأشهر المقبلة، بموجب الاتفاق، وبذلك ستؤمن الباخرتان 270 ميغاواط ستغذي الشبكة اللبنانية لمدة 3 سنوات. وأنشأت"كرادينيز"مرفأ خاصاً أو كاسر أمواج قبالة معمل الزوق الحراري لاستقبال الباخرة، ولتأسيس بنية تحتية خاصة تتناسب مع الروابط الكهربائية والمدعومة بالوقود المطلوب. ويصنّف مشروع الطاقة اللبناني بضخامته، الأسرع تطبيقاً في العالم، مؤمناً طاقة لتقوية الشبكة، ما سيسمح للبنانيين بالاستفادة بساعات تغذية إضافية. وتعمل بواخر"كرادينيز"على الفيول السائل أو الغاز الطبيعي، وهي قادرة على تأمين التيار الكهربائي في شكل متواصل وفاعل للشبكة المحلية في لبنان.